اعتصم الآلاف من أبناء مدينة ذمار أمام منزل المحافظ يحيى العمري عقب صلاة الجمعة رافعين شعارات تندد بالنظام وتطالب برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، لتخرج المدينة بذلك عن الصمت الذي ظلت فيه بعيدة عن الاحتجاجات المتصاعدة في البلاد للمطالبة بإسقاط النظام. ويعد هذا هو الاعتصام الأول من نوعه في المحافظة يطالب بإسقاط النظام بعدما أطلق شباب ناشطون من ذمار عبر الفيس بوك دعوات لشباب المدينة للخروج في مسيرات مناهضة لحكم الرئيس علي عبدالله صالح أسوة بالاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد. وخرج الآلاف عقب صلاة الجمعة من مسجد السعيد وبعض المساجد الأخرى متجهين إلى الساحة المقابلة لمنزل المحافظ. ودعا المعتصمون "النظام الفاسد" بالرحيل من البلاد، داعين إلى محاكمة قتلة المحتجين الأبرياء في ميدان التغيير بصنعاء وعدن وميدان الحرية في تعز. وعبر المحتجون في مدينة ذمار عن أسفهم من إنفاق السلطة للمال العام على ما بات يعرفون ب"البلطجية". وكانت سيارات تحمل لوحات حكومية تابعة لأحد وكلاء محافظ ذمار قد وزعت مجاميع بلطجية في الشارع الرئيسي لمدخل منزل محافظ ذمار تحسباً للاعتداء على المعتصمين كما هو الحال في صنعاء إلا أن الشرطة وقفت حائلاً دون وصول البلطجية للاشتباك مع المحتجين، وانتهى الاعتصام بسلام ودون أي صدامات. وأطلق المعتصمون اسم "جمعة اليقظة" على خروجهم يوم أمس في إشارة واضحة تدعو أبناء المدينة إلى اليقظة والالتحاق بشباب التغيير المحتجين في باقي المحافظات اليمنية. كما دعا الشباب المحتجون إلى إحياء "جمعة غضب" الجمعة المقبلة. وكانت مدينة ذمار تنتظر أن يخرج الوكيل المساعد للمحافظ الشيخ عبدالكريم ذعفان على رأس مسيرة تطالب برحيل محافظ محافظة ذمار، وذلك إثر خلافات شخصية بين العمري وذعفان بسببها توعد الأخير الخروج في مسيرة تطالب بإسقاط الأول، إلا أنها لم تتم في النهاية.