أغلقت السفارة اليمنية الخميس بكوالالمبور أبوابها أمام عشرات الطلاب القادمين من الجامعات الماليزية في العاصمة كوالالمبور مطالبين بزيادة المنحة المالية. وطوقت قوات مكافحة الشغب الماليزية الطلاب ومنعتهم من الدخول إلى السفارة. وقال الطلاب إن حضورهم إلى السفارة بناء على طلب السفير لهم، مستنكرين ما أسموه ب"الموقف العدائي من السفارة التي اتهمتهم بأنهم معبئين (تعبئة خاطئة) ويحملون أجندات سياسية خارجية". ووصف عبدالله شداد رئيس اتحاد طلاب اليمن بماليزيا ما قامت به السفارة اليمنية بماليزيا ب"التصرف الهمجي اللامسئول والغير اللائق من قبل السفير المنتصر والقنصل الجبوبي", قائلاً "إن طرد طلاب الدراسات العليا والجامعية من أبواب سفارة بلدهم يعد تشويها بصورة اليمن في الخارج من قبل ممثلي الخارجية اليمنية". الطلاب الذين رددوا هتافات "افتحوا أبواب السفارة"، توعدوا برفع سقف مطالبهم إلى ترحيل السفير والقنصل، كونهما "طلبا من الأمن الماليزي طرد الطلاب من السفارة التي تعد في العرف الدبلوماسي أنها ارض يمنية ولا يحق للأمن الماليزي اقتحامها". وقال الطلاب "ان اقتحام قوات الأمن الماليزية يمس سيادة وكرامة اليمن"، محذرين من الإصابة بإنفلونزا العنف في مواجهة المتظاهرين المطالبين بحقوقهم في الداخل التي "انتقلت تلقائيا إلى سفارة اليمن في ماليزيا". وكانت السفارة قد قالت في مذكرة يوم الخميس لم تحمل رقما تسلسليا ولا اسم من وقع عليها "أن السفارة تخاطبت شفويا مع موظف في مكتب رئاسة الجمهورية -لم يعرف من هو ولا ما هي صفته- وقال لهم بأنه سيتم رفع المنحة في القريب"، والتي قال الطلاب بأنها لا تعنيهم وهي "من باب ذر الرماد في العيون وعلى من كتبها ان يبلها ويشرب مائها". وبحسب بعض الطلاب فقد شاهدوا القنصل "يدفع مبلغ عشرة ألف رنجت – أكثر من 600 ألف ريال يمني- لأحد جنود الأمن بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية التي ستببعها وقفات قادمة"، وقالوا "إن السياسة الخارجية لليمن هي انعكاس حقيقي للسياسة الداخلية".