شارك عشرات الآلاف يوم الثلاثاء في مسيرة حاشدة بمدينة إب هي الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم اليمن منذ نحو 33عاماً. حيث قدرت بعض المصادر العدد بأكثر من مائتي ألف مشارك في المسيرة التي جابت شوارع المدينة انطلاقاً من ساحة "خليج الحرية" مرورا بشارع العدين إلي أمام مبنى المحافظة ثم اتجهوا إلي شارع تعز.
وقد تم اليوم نصب خيام كبيرة باسم مديريات من خارج المحافظة، وأعلن بعض قيادات المؤتمر استقالتهم في مديريات الرضمة ويريم وريف إب.
وما يزال الاعتصام في ساحة "خليج الحرية" مستمراً حيث نصبت هناك نحو خمسين خيمة صغيرة وكبيرة ومتوسطة، إضافة إلى خيمة طبية متكاملة وأخري للإسعافات الأولية، وخيمة للإعلاميين، كما تم نصب شاشة عرض لمتابعة الأحداث المحلية والدولية.
وقد اصدرا ت مسيرة يوم الثلاثاء بياناً دعا فيه من أسمتهم "الأحرار" في المحافظة إلى الانضمام للاعتصام الذي أقامه شبان المحافظة للمطالبة بإسقاط النظام.
وقال البيان: "إننا ندعوكم للتعبير عن رفضكم لسلطة الجبايات التي أرهقت الموطن وزادت من معاناة أصحاب المحلات التجارية والمهن الحرفية بتفيذ العسكر تحت مسميات (ضرائب وجبايات نظافة وسجل تجاري وبلدية وغيرها)".
وأضاف: "نحن معتصمو ساحة الحرية ندين بشدة ونجرم الاعمال التي يقوم بها النظام من خلال الممارسات القمعية والاساليب الوحشية وندين كل ما يقترفه من جرائم ضد ابناء الشعب اليمني من قتل وتنكيل وترهيب وغيرها من الممارسات الاجرامية وندين من يقفون خلفها من رموز الاحزب الحاكم من بلاطجة".
وكان أحد قياديي المحافظة قد وصل إلى شارع الثلاثين حيث يتجمع العمال بالأجر اليومي، ووعدهم بصرف ثلاثة آلاف ريال لكل شخص بشرط عدم مشاركتهم في المظاهرة، لكنه اختفى بعد ذلك، فاعتصم العمال أمام مبنى المحافظة مع عدتهم وقطعوا الشارع، حتى جاء مندوب مالي وصرف لكل واحد مبلغ ألفي ريال.