نظم صباح أمس أكثر من "300"ألف شخص في محافظة إب مسيرة سلمية جابت شوارع المدينة، مرديين الشعارات المطالبة بسقوط النظام، حيث توافد الآلاف منذ مساء أمس الأول وحتى الصباح الباكر لأمس الثلاثاء من مختلف مديريات المحافظة إلى "ساحة التغيير. في خليج سرت وسط مدينة "إب" حيث يعتصم شباب المحافظة المطالبين بالتغيير. وقد انطلقت المسيرة باتجاه شارع العدين وشارع المحافظة وشارع تعز في مسيرة سلمية لم يتخللها أي أعمال أو مظاهرات شغب جسد فيها أبناء المحافظة "المتظاهرون" روح المسؤولية الديمقراطية الذي كفله لهم الدستور، حيث لم يحمل أي متظاهر أي وسيلة اعتداء عصا أو حجر أو غيرها سوى تلك الشعارات التي رددها آلاف المتظاهرين خلال مسيرتهم ليعودوا مرة أخرى إلى ساحة التغيير، حيث الاعتصام المفتوح للشباب وعقب انتهاء المسيرة شرع الآلاف من المتظاهرون بنصب خيامهم في تلك الساحة، معلنين انضمامهم إلى جنب الشباب في ذلك الاعتصامن مما أضطر الشباب لتوسيع تلك الساحة إلى جوار مبنى شركة النفط في شارع العدين. وكان قد صدر بيان عن تلك المسيرة تضمن العديد من الهموم والمشاكل التي يواجهها أبناء محافظة إب في ظل غياب السلطة المحلية ومنها استمرار عملية السطو على أراضي عامة المواطنين في مدينة إب خاصة ومختلف مديريات المحافظة بشكل عام، من قبل متنفذين محسوبين على السلطة، إلى جانب عدم المساواة بين أبناء المحافظة الواحدة في عملية توزيع الدرجات الوظيفية وكذا انتشار الرشوة والمحسوبية والفساد المالي والإداري في مختلف المرافق الحكومية بالمحافظة، إلى جانب غياب الأمن وانتشار ظاهرة الاختطافات وارتفاع معدل الجريمة في المحافظة من عام لآخر، وعدم البت في قضايا المواطنين في النيابات والحاكم، وتعثر وفشل الكثير في المشاريع التي تم اعتمادها وتنفيذها بالمحافظة. هذا فيما يخص المحافظة، أما فيما يخص وضع البلاد بشكل عام فقد أدان البيان عملية قمع وقتل المتظاهرين والمعتصمين من قبل السلطة ممثلة بأجهزة الأمن والبلاطجة المحسوبين عليها في عدنوتعز وأمانة العاصمة، محملين وزارة الداخلية مسؤولية ذلك. وأكد المتظاهرون في بيانهم استمرارهم في حقهم الذي كلفه لهم الدستور والقانون في التظاهر والاعتصام المفتوح حتى تتحقق كافة مطالبهم المشروعة.