نُظمت صباح أمس في محافظة إب مسيرة مليونية، انطلقت من ساحة خليج الحرية وسط مدينة إب حيث الاعتصام المفتوح للشباب باتجاه شارع العدين، ردد فيها المشاركون الشعارات والهتافات الرافضة للمبادرة الخليجية والمطالبة بسرعة التنحي الفوري للرئيس. المسيرة وعند سيرها جوار فندق فيروز في شارع العدين اعترضتها سيارة صالون تقل عدداً من المسلحين المدنيين التابعيين للحزب الحاكم والذين يعملون ضمن اللجان الشعبية التي شكلها المؤتمر في المحافظة والتي تجوب شوارع مدينة إب وهي تحمل السلاح بصورة استفزازية للمواطنين , حيث قامت تلك العناصر بالاعتداء على بعض المشاركين في المسيرة وإطلاق النار، مما تسبب بسقوط ما يزيد عن عشرة أشخاص مصابين بالرصاص الحي، ثلاثة منهم حالتهم حرجة ومن ضمنهم القيادي في شباب الثورة احمد المفتي، بالإضافة إلى إصابة (15) شخصاً آخرين بكدمات في الرأس وأجزاء متفرقة من أجسادهم وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى الميداني في ساحة الاعتصام وبعض مستشفيات المدينة , كما تمكن المشاركون في المسيرة من إلقاء القبض على بعض من قاموا بإطلاق النار من تلك العناصر وبعدها تم تسليمهم للنيابة العامة . المسيرة المليونية التي أكملت خط سيرها باتجاه جولة العدين ومن ثم العودة إلى ساحة الاعتصام كان قد دعا لها شباب الثورة في محافظة إب للتعبير عن رفضهم للمبادرة الخليجية وأي مبادرة أخرى لا تتضمن الرحيل الفوري للرئيس . وحول حادثة أمس حمل شباب الثورة في إب قيادة المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة المسئولية الكاملة لما تعرض له المشاركون في المسيرة من اعتداءات بالرصاص الحي والضرب بالعصي من قبل عناصر محسوبة على المؤتمر الشعبي العام , مؤكدين في بيان صادر عنهم أن مثل تلك الممارسات اللامسئولة وأعمال البلطجة لن تثنيهم عن مطالبهم بقدر ما تزيدهم قوة وإصراراً في مواجهة هذا النظام وعناصره حتى تحقيق كافة المطالب التي خرجوا من أجلها إلى ساحات وميادين الحرية والتغيير. وأضافوا أن تلك الدماء التي سالت في المظاهرات السلمية لن تذهب هدراً ولن يفلت الجناة ومن ورائهم من العدالة جراء ما اقترفوه بحق المتظاهرين والمعتصمين الذين واجهوا رصاصاتهم بصدورهم العارية , كما حملوا إدارة أمن المحافظة مسئولية السماح لتلك العناصر التجوال بالزي المدني وبالأسلحة النارية في شوارع المحافظة وإدخال الرعب والخوف في قلوب المواطنين من الأطفال والنساء والشيوخ. وحيا شباب الثورة في إب كافة أبناء المحافظة الذين شاركوا في المسيرة وكل من ساهم ودعم ثورتهم السلمية ضد النظام , منوهين بأن محافظة إب كانت ولا تزال مخزن الرجال الشرفاء والثوار في مختلف مراحل نضالات شعبنا اليمني الأبي .