نظم شباب الثورة في محافظة إب صباح يوم أمس مسيرة شبابية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة انطلقت من ساحة خليج الحرية حيث الاعتصام المفتوح للشباب باتجاه شارع العدين الخلفي وجولة الشهداء ومن ثم العودة إلى ساحة الاعتصام. وقد ردد المشاركون في المسيرة العديد من الشعارات والهتافات المطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ورحيل بقايا النظام تحقيقاً لأهداف الثورة الشبابية السلمية، كما رددوا في المسيرة العديد من الشعارات الرافضة للتدخلات الأجنبية في بلادنا والتي وصفوها بالمتواطئة مع النظام، وقالوا إن على جميع الدول الصديقة والشقية أن تقف إلى صف الشعب اليمني الذي خرج بالملايين إلى ساحات الحرية والتغيير بصورة حضارية بعد أن ترك السلاح في المنزل ليعبر عن أرادته في تغيير ذلك النظام الذي جثم على طموحات وآمال الشعب عشرات السنين واذاقة الويل والحرمان والجوع والظلم والفساد في الوقت الذي كان فيه النظام يعبث بخيرات وثروات البلاد النفطية والسمكية والزراعية وغيرها مع أنصاره وأبناء الشعب يموتون على الحدود السعودية والعمانية وغيرها بحثاً عن لقمة العيش. وأضافوا: أن أبناء الشعب اليمني الذي واجهوا الرصاص الحي والغازات السامة ومسيلات الدموع بصدورهم العارية وصامدون منذ قرابة الأربعة الأشهر في ساحات الاعتصام في مواجهة كل أنواع القمع والقتل بالمسيرات والمظاهرات والاعتصامات السلمية لن يفرطوا في ثورتهم النبيلة وأهدافها المشروعة التي خرجوا من أجلها وهم على أتم الاستعداد لمواصلة الاعتصامات والمسيرات وكافة أنواع التصعيد السلمي المكفول دستورياً لعام كامل دون تراجع، إيماناً بعدالة ومشروعية الثورة وأهدافها ووفاءً لتلك الدماء الزكية التي سفكت دون وجه حق من مختلف محافظات الجمهورية، مؤكدين أن تشكيل مجلس انتقالي أصبح مطلب كافة أبناء الوطن من الحديدة وحتى المهرة بعد أن أذاقهم النظام ورموزه كافة أنواع الظلم والتعسفات ابتداءً من إطلاق الرصاص الحي والغازات السامة ومروراً بالاعتقالات ومصادرة الحريات وانتهاء بقطع التيار الكهربائي وانعدام الغاز المنزلي وبقية المشتقات النفطية وما رافق ذلك من غلاء للأسعار وتسريح القطاع الخاص العمالة الوطنية وغيرها. هذا وكان المشاركون في المسيرة قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى محكمة الاستئناف بالمحافظة وطالبوا رئيس المحكمة بعدم الإفراج عن المتهمين في اعتراض مسيرة الورود بشارع العدين قبل أكثر من شهر وإطلاق الرصاص عليها مما أدى إلى إصابة العشرات من المشاركين في تلك المسيرة. جاء ذلك بعد أن سعت بعض العناصر للإفراج عن المتهمين الذي تم إلقاء القبض عليهم من قبل شباب الثورة وتم تسليهم لنيابة إب في حينها.