دانت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء حجب السلطات اليمنية موقع المصدر أونلاين الإخباري. ودعت السفارة الأمريكية في بيان لها اليوم الأربعاء الحكومة اليمنية إلى إظهار احترامها لدور وسائل الإعلام المستقلة كما ينص على ذلك الدستور والقانون اليمني باتخاذ خطوات عاجلة وملموسة لضمان تمكن وسائل الإعلام من العمل في اليمن بحرية وأمان وبدون تدخل الحكومة. وعبرت السفارة عن قلقها إزاء الانتهاكات الأخيرة ضد حرية الصحافة في اليمن التي شملت حجب موقع المصدر أونلاين الإخباري عن المتصفحين داخل اليمن، وتهديد بترحيل مراسلين وسوء تعامل مع الصحفيين. واعتبرت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية حرية الصحافة وسيلة أساسية للجماهير لمسائلة الحكومة وللتعبير عن أرائهم. وكانت السلطات اليمنية قد حجبت موقع المصدر أونلاين يوم السبت 26/2/2011م.رويعد هذا الحجب هو الخامس منذ تأسيس الموقع في منتصف عام 2009م. وقال مدير تحرير المصدر أونلاين ياسر العرامي إن حجب الموقع يأتي على خلفية التغطية المكثفة التي عرضها الموقع للأحداث لتي تعيشها البلاد والاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. واستنكرت إدارة التحرير الموقع إقدام السلطات اليمنية على هذه الخطوة، مستغربة القيام بهذه الخطوة في مثل هذا الظرف، خاصة مع تكرار تعهداتها بتوفير الحماية للصحافيين وتوسيع هامش حرية الصحافة. ودانت نقابة الصحفيين اليمنيين حجب موقع المصدر أونلاين عن متصفحيه داخل اليمن من قبل السلطات الحكومية للمرة الخامسة منذ تأسيسه منتصف العام 2009م. وأعرب لجنة الحقوق والحريات في بيان لها عن استنكارها لعملية الحجب "ضد موقع عرف بالمهنية والتغطية الآنية والشاملة للأحداث". وحملت وزارة الاتصالات وشركة يمن نت مسئولية ما حدث، مطالبة بسرعة رفع الحجب عن الموقع. وقال البيان "إن نقابة الصحافيين لتستغرب اعتقاد السلطات إمكانية حجب ما يحدث من احتجاجات في البلد في ظل الفضاء المفتوح والإعلام الإلكتروني الواسع، والحديث عن المواطن الصحفي". وجددت مطالبتها بعدم قمع الصحافة واللجوء لحجب المعلومات عن المواطنين والتعدي على هذا الحق المكفول دستوريا. كما استنكرت أحزاب اللقاء المشترك حجب السلطات اليمنية موقع المصدر أونلاين. وقال الناطق باسم المشترك الدكتور محمد القباطي "ندين بشدة الإجراء الذي اتخذته السلطة وحجبت المصدر أونلاين.. هذا الموقع المتميز". ودعا إلى سرعة رفع الحجب عنه ومحاسبة الجهات التي قامت بذلك دون أي مسوغ قانوني.