وصف المتحدث باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض تصريحات الرئيس علي عبدالله صالح بشأن واشنطن وإسرائيل بأنها " وصمة عار في جبين من أطلقها". ونقل موقع الجزيرة نت عن القباطي قوله ان ما قاله صالح "كلام غير معقول وغير منطقي ولا ينطلي على أحد، وعلى الرئيس أن يتجنب المكابرة والعناد وأن يواجه الحقيقة وأن يلبي إرادة الناس".
وأضاف ان التصريحات تعبر عن حالة إرباك، وأن السلطة تعيش حالة ما قبل السقوط.
وكان الرئيس صالح اتهم يوم أمس الأول إسرائيل والولاياتالمتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم اليمن والعالم العربي، لكنه لم يلبث ساعات حتى اتصل بالبيت الأبيض ليعتذر عن "سوء الفهم" المرتبط بتصريحاته.
وقال صالح في تصريحاته المثيرة للجدل إن "ما يدور الآن هو عبارة عن إدارة إعلامية... هذه عاصفة رياح التغيير". وأضاف "هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل أبيب وهؤلاء (المتظاهرون) ما هم إلا منفذين ومقلدين". وأوضح أن "غرفة العمليات" التي يتحدث عنها "موجودة في تل أبيب وتدار من البيت الأبيض".
وتابع "لا أحد يكذب على أحد، كل يوم ونحن نسمع تصريح (الرئيس الأميركي باراك) أوباما... يا مصر ما تعملوش كذا، يا تونس ما تعملوش هكذا... شو دخل أوباما، شو دخلك بعمان، شو دخلك بمصر، أنت رئيس للولايات المتحدة!".
وجاء رد الإدارة الأميركية سريعاً، حيث حذر البيت الأبيض الرئيس صالح من أي محاولة لاختيار "كبش محرقة". وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني يوم الثلاثاء "لا نعتقد أن اختيار كبش محرقة يشكل رداً مناسباً بنظر اليمنيين أو شعوب دول أخرى"، داعياً صالح إلى إجراء إصلاحات سياسية للاستجابة ل"التطلعات المشروعة" لشعبه.
وأمس الأربعاء قال البيت الأبيض إن الرئيس اليمني اتصل للتعبير عن أسفه بشأن "سوء الفهم" المرتبط بتصريحاته بشأن الولاياتالمتحدة وإسرائيل وليقول أنه ملتزم تماماً بالإصلاح السياسي في اليمن.
وأضاف البيت الأبيض في بيان أن صالح اتصل بمستشار البيض الأبيض لمحاربة الإرهاب جون برينان "لينقل أسفه بشأن سوء الفهم المتصل بتصريحاته العلنية بأن إسرائيل والولاياتالمتحدة تقومان بأنشطة لزعزعة الاستقرار في الدول العربية بما فيها اليمن".
ولم تبث وكالة الأنباء الرسمية أي خبر عن اتصال الرئيس بمسؤول في الإدارة الأمريكية.