جددت أحزاب اللقاء المشترك (تكتل المعارضة اليمنية) استمرارها دعمها لثورة الشباب المحتج المنادي بتغيير نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال تكتل المشترك في بيان يوم الجمعة، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، إن المشترك يؤكد استمراره في دعم انتفاضة الشباب اليمني ومطالب الشعب بالتغيير (...) وسيواصل عمله السياسي الداعم والمعزز للنضال السلمي للشعب في سبيل التغيير وتقرير المستقبل الذي طالما حلم به وتطلع إليه أبناء اليمن".
وأكد المشترك رفضه المطلق لأي حديث عن اتفاقات انفرادية وأن أي أفكار يتم طرحها في الساحة في سياق العمل السياسي المساند لانتفاضة الشعب السلمية إنما يجب أن تكون أفكار مطروحة للنقاش مع كافة شركاء الحياة السياسية وفي هذا الإطار يأتي ما طرحه المشترك من أفكار مع مختلف المكونات المجتمعية".
وفي هذا الصدد، دعا اللقاء المشترك كافة القوى السياسية التي لا تزال تقف موقف المتفرج إلى التفاعل الإيجابي مع ما تشهده الساحة من تطورات ينتقل فيها زمام المبادرة والفعل السياسي الخلاق يوما فيوما إلى يد أبناء الشعب والجماهير المحتشدة في ساحات الحرية والتغيير في سائر مدن اليمن، وأن يجسدوا بمواقفهم هذا الزخم الثوري السلمي لجماهير الشعب.
وجدد المشترك رفضه وإدانته الشديدة "لكل ممارسات الاعتداء والقمع للحركة السلمية لأبناء الشعب اليمني" واعتبر ما جرى أخيرا في محافظة الحديدة وفي محافظة البيضاء نكثا خطيرا من قبل السلطة بكل الوعود التي أعلنتها ووعدت بها الرأي العام الداخلي والخارجي والمنظمات الحقوقية، ومختلف مكونات المجتمع العلمية والاجتماعية والسياسية، في حماية حق المواطنين الدستوري في التعبير السلمي عن آرائهم.
وقال إن هذا يأتي في سياق مماطلة السلطة في التحقيق مع مرتكبي جرائم القتل والاعتداء على المتظاهرين السلميين في عدن وتعز وفي العاصمة وسائر محافظات البلاد وإحالتهم إلى القضاء وتحول إعلانها عن تشكيل لجنة للتحقيق فيما جرى في عدن إلى مجرد وسيلة للإلهاء والتمويه.
وحذر المشترك السلطة من العواقب الوخيمة لمثل هذا السلوك وتلك الممارسات فكافة الجرائم التي تم ارتكابها بحق المتظاهرين السلميين لا يمكن التغطية عليها ولن تسقط بالتقادم وسيحاسب من ارتكبها ومن أمر بها. حسبما جاء في البيان.
وعبر المشترك عن بالغ أسفه ما وصفه ب"الاسفاف" الذي وقع ويقع فيه البعض ممن ينتظر منهم موقفاً صادعاً بالحق، رافضاً للظلم والجور، في إشارة منه إلى بعض العلماء المحسوبين على السلطة الذين أصدورا بياناً أمس مؤيداً لصالح.
وقال المشترك "حيث جرجرتهم السلطة لإصدار البيانات والفتاوى المؤيدة لها ولسياساتها الخاطئة لتظهرهم بمظهر من يهتف للجور ويصفق للظالمين ومن يحمل المباخر لإخفاء نتن الفساد والفاسدين. ودعا المشترك العلماء الذين جرجرتهم السلطة إلى "أن يثوبوا إلى رشدهم وأن يتوبوا إلى الله من فعلتهم ويستغفروه إنه كان غفارا".