احتشد عشرات الآلاف من أبناء محافظة البيضاء اليوم في ساحة أبناء الثوار بعاصمة المحافظة لإحياء "جمعة التلاحم" وللمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، وكذا رحيل المحافظ محمد العامري. وأدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة، واستمعوا لخطبتيها ألقاهما الشيخ محمد عوض المرادي الذي خاطب الحاضرين بالقول: "يا أبناء هذه المحافظة الأبية، بدمائكم الزكية صنعتم شمس الحرية"، مضيفاً "إنما جرى يوم أمس من سفك للدماء لا يشرف أبناء هذه المحافظة التي لا يتجاهل احد رصيدها النضالي ضد فلول الإمامة.
وكان عدد من مسلحي الحزب الحاكم الذين يطلق عليهم ب"البلاطجة" هاجموا أمس الخميس اعتصام البيضاء مستخدمين الرصاص الحي ما أسفر عن إصابة 4 أحدهم جراحه بليغة.
وقال الشيخ المرادي "إن ما قام به بلاطجة الحاكم تنكر لجذورهم التاريخية (...) من ساحة أبناء الثوار وباسم كل الأحرار نستنكر ما قام به البلاطجة وحزبهم الظالم في البيضاء من سفك للدماء وترويع للآمنين وتخويف للمواطنين.
وأكد على أن "التصفيق المزيف لا يبقي الحاكم وحشد الجماهير المستأجرة لا يفيد الظالم".
ودعا خطيب الجمعة المعتصمين إلى الاستمرار في اعتصامهم حتى تتحقق مطالبهم، وقال "قافلة التغيير ستمضي ولا تتراجع حتى تتحقق مطالبها"، مضيفاً "باسمكم أيها الثائرون ويا من أنتم على درب الحرية سائرون، نقول لهم أن الضربة التي لا تميتنا لا تزيدنا إلا قوة".
وكان المعتصمون أقاموا مساء يوم أمس الخميس بساحة الاعتصام أمسية شعرية حضرها الشاعر مجيب الرحمن غنيم، وكذا قام شباب التغيير بعرض فيلم مع صور لما حدث من بلاطجة الحزب الحاكم من اعتداء عليهم.
وحمل اللقاء المشترك بالبيضاء محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية ما حدث يوم أمس من اعتداءات على المعتصمين بميدان أبناء الثوار بمدينة البيضاء.
وقدم عدد من المشايخ وأعضاء المجالس المحلية استقالاتهم من الحزب الحاكم وعلى رأسهم حسن عبد ربه الوهبي رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بمديرية السوادية والذي قال بعد صلاة الجمعة "إني أتطهر من الحزب الحاكم". وذلك احتجاجاً على أعمال البلطجة يوم أمس. كما قدم الشيخ ضيف الله الوهبي استقالته من الحزب الحاكم احتجاجاً على الاعتداءات التي حدثت يوم أمس بمدينة البيضاء.