كانت صحف هذا الأسبوع مليئة بأكثر القضايا إثارة في البلاد، فمن حرب صعدة والمواجهات هناك، مرورا بحاشد وحوار الأحمر، وصنعاء وحوار الأحزاب، معرجة على المناطق الوسطى والفساد فيها، متجهة إلى عدن والحراك الجنوبي، وانتهت بالاعتقالات وتعذيب السجناء في حضرموت، ولم تتناسى إطلاق المؤيد، والاختلالات داخل مفاصل النظام. الصحوة "الصحوة" تناولت خبر اعتزام الحكومة تنفيذ جرعة سعرية جديدة خلال الفترة القادمة من خلال رفع الدعم عن المشتقات النفطية، عقب لقاء عدد من سفراء الدول المانحة الأحد مع الرئيس الذي وجه بتشكيل لجنة تنفيذية برئاسته لدراسة تخفيض دعم المشتقات النفطية. وخبر مطالبة الجهات المانحة بعودة بن طالب من المهجر رغم اتهامه الأوامر الرئاسية بالفساد، وقول الانسي إن هيئة مكافحة الفساد لم تحقق في قضية حوش الخضار لورود أسماء كبيرة. كما نشرت الصحوة حواراً مع الشيخ المؤيد وشعوره بلقاء أهله ومحبيه الذي لخصه في قوله: عندما يجوع الإنسان بشده، لن يعرف من أي الطعام يبدأ إذا أتي له بالأكل، وتطرق إلى حياته داخل السجون، وكيف أنه كان لا يعرف متى العيد، ومنع السجان له من الأذان للصلاة، وحديثه عن المحاكمة:" الشهود منهم وهيئة المحلفين والحكم كذلك، الأسبوع الماضي قالوا اذهبوا للمحكمة واعترفوا إنكم مذنبين وسيطلقونكم فسألناهم مذنبين من ماذا؟ قالوا قل كذه وبس، وبعد أخذ ورد قالوا علينا ان نعترف بأننا نوينا دعم حماس، وأن لانطلب تعويض أو نعود أمريكا ولا ولا ..". وفي صفحتها الثامنة كشف تقرير حول منافذ اليمن البرية عن الاختلالات التي تعيشها تلكك المنافذ، والجبايات غير الرسمية التي تجبى من المواطنين بطريقة غير قانونية من قبل القائمين عليها. ونستخلص من مقال الكاتب أحمد عثمان حول أيوب طارش ما قاله إن أيوب رمزا لظاهرة الوجع الوطني والفقر المصاحب لليمنيين، وذهاب اليمن نحو الجهل والفقر وانعدام المساواه. أما جمال أنعم فكتب حول الاحتفال بيوم تولي الرئيس الحكم وقال "إن 31 عاما مضت ونحن نحتفل برئيس دون وطن، ما أسوأ أن نقف كل هذا الغياب، نحاول نتذكر كم نحن منسيين، وقابلين للتناسي، كلما ذكر الرئيس نحاول أن ننسى أننا شعب لم يحكم نفسه بنفسه، ربما لأنه نسي ذلك وربما أنه لم يرد بعد أن يكون الحاكم". سبتمبر غطت الأخبار البروتوكولية الرسمية صفحات 26 سبتمبر، عدا صفحتها الثالثة إذ نشرت تقريرا خاصا حول جرائم من وصفتها ب"عناصر التمرد والإرهاب والتخريب" في صعدة. كما تضمنت افتتاحيتها تهديداً لجماعة الحوثي "الضالة المضلة المذهبية والعنصرية المقيتة، وعصابتهم التي تعيث في الأرض فساداً ضد المواطنين وتقترف أفظع الأعمال تجاه كل من يخالف او لا يستجيب لنزواتها الشيطانية الشريرة، فيمارسون الخطف والقتل والحرق للمزارع، والنهب للممتلكات الخاصة والعامة، ناهيك عن قطعهم الطرقات ونهب المعدات والاعتداء على أبطال مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة". حسبما جاء في افتتاحية سبتمبر. كما وانطوت على هذا التهديد " إن هي أبت واستكبرت وركبت رأسها وواصلت رعونتها، فسيكون الضرب بيد من حديد، حتى تسقط أوكار تلك العصابة والقضاء عليها واستئصال شأفة شرورها من هذه المحافظة والوطن كله".
الثوري الخبر الجديد الذي أوردته "الثوري" اعتقال 45 حضرميا كانوا في طريقهم إلى زنجبار، وقنابل مسيلة للدموع وضرب عشوائي وإجراءات عقاب جماعي ضد المعتقلين في سجن المكلا. وإلى ذلك اتهم المحرر السياسي لصحيفة الثوري بعض الأحزاب والشخصيات التي قال إنها تحاول زعزعة الحزب الاشتراكي قبيل انعقاد مؤتمره الرابع. وقال إن السلطة تعيق بناء الدولة، وتدفع الناس للغضب ضد الوحدة في الجنوب، ورفض الهيمنة المفضية إلى سحق الآخر وتهميش الجميع، وكيف أن السلطة حولت الوحدة إلى ضحية تصرفاتها. وفي صفحتها الأخيرة نرى رسما كاريكاتيريا فيه ضابطين أحدهما يقول للآخر"مظاهرة مافيهاش بالروح بالدم ...يعني مظاهرة إرهاب وتخريب فاهم". وهو يشير بذلك إلى قمع قوات الأمن لأي مسيرة تخرج إلى الشارع طالما أنها لا تردد شعارات تؤيد السلطة. الكاتب والقيادي الاشتراكي علي الصراري كتب مقالاً خصصه للحديث حول تقرير د.مجور الذي قدمه للبرلمان الأسبوع الفائت حول إنجازات الحكومة. وسخر الصراري مما تضمنه ذلك التقرير وما قاله مجور للبرلمان بشأن الاحتجاجات التي عرقلت التنمية في البلاد ، وقال الصراري " لابد أن يعرف العالم أي نوع من رؤساء الحكومات يحكم اليمن، وكيف يحسدنا حكام العرب المستبدين ينظرون إلى اليمن وبراكينها وتتفجر أعماقهم تتفجر، لم لا يكون معهم رؤساء حكومة مثلنا". الوحدوي كان أبرز أخبارها اختتام الدورة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحرص الحزب على حوار وطني لإنقاذ البلاد، ورفضها الدعوات الانفصالية والمناطقية التي تسعى للانحراف بالنضال السلمي، وحديثها عن التدهور المريع للاقتصاد والقلة الفاسدة التي تهرب ثروات الوطن إلى أرصدة خاصة في الخارج، والبيئة المركزية الموبوءة بفساد مراكز القوى. أما صفحات الوحدوي الداخلية فبدت مهتمة بالأحداث في العالم العربي بدءاً من نشاط حزب الله، ومروراً بتأثير وثيقة القدومي التي اتهم فيها عباس ودحلان بالمشاركة في اغتيال عرفات على انعقاد مؤتمر حركة فتح الفلسطينية، وحتى مشاكل السودان. كما تضمنت أخباراً قصيرة أهمها: - انفلات أمني بمديرية بني قيس بمحافظة حجة، عصابة تهاجم وتنهب منازل المواطنين ليلا. - محلي الموادم صبر يرفض توجيهات مكتب رئيس الجمهورية بخصوص إعادة موظف فصل من عمله بالتربية ووقف راتبه. - الناصري يدين الاعتداء على مراسل الوحدوي بمديرية القاعدة من قبل أفراد امن. - حديث المدينة في صفحتها الأولى نشرت عددا من الأخبار التي تناولتها المواقع الالكترونية، ومقالا ل عبد الله الحضرمي حول مقابلة حميد الأحمر واحتمال رفع المشترك لمطالبه عند حواره مع الحزب الحاكم بناء على قوة المقابلة، وتوقع الحضرمي تجهيز مقرات حزب الإصلاح لافتات تطالب رحيل الرئيس من أجل حقن الدماء ووقف المذابح الوحشية من أجل بقاء الوحدة والنسيج اليمني.كما قال إن الأحمر أراد تسجيل براءة السبق أن عائلته لا تزال صانعة الرؤساء وأن الولد سر أبيه. أما رئيس تحريرها فكري قاسم فكتب تحت عنوان" شهوة التخوين كأهم منتج رئاسي حتى اللحظة" سخر فيه من دعوة الرئيس للتصالح والتسامح في الوقت الذي يسب إعلامه الأطراف المدعوة للحوار "فجريدة الجمهورية وصفت العطاس بالخنزير، والفضلي بالحقير". حسبما جاء في مقال قاسم.وتساءل هل يبذل الرئيس بالفعل أدنى جهد بشأن الحوار وتعزيز قيم المحبة بين أفراد شعبه؟. ونشرت الصحيفة تقريراً حول تكريم الرئيس لعدد من الأكاديميين والعمداء بجامعة ذمار في حين أنهم متورطين بقضية فساد صاحبت تنفيذ مناقصة تجهيز وتأثيث كلية الهندسة بالجامعة وأثيرت القضية في الصحافة حينها. الوسط نشرت في صحفتها الأولى عدداً من الأخبار أهمها تقرير بريطاني صادر عن مؤسسة جاردين لويد تومسون المتخصصة في الاستشارات وتأمين المخاطر. والذي ذكر إن اليمن تواجه تحديات عديدة وأنها باتت خارج إطار السيطرة وفي مقدمتها تزايد مظاهر العنف السياسي وتصاعد مخاطر الاستثمار بسبب تدهور الوضع السياسي. وقال إن هناك ازدياد في مخاطر الاستثمار في اليمن بسبب تزايد احتمالات اندلاع حرب أهلية وكذلك العصيان المدني والإضرابات. وخبر آخر تحدث عن اعتداء مسلحون على مدير مديرية بني العوام في حجة لرفضه الانصياع لمطالب طلبوها منه، وسكوت الأمن الذي قالت الصحيفة إن الحادثة وقعت بحضور مدير امن المديرية ومرافقيه الذين اكتفوا بالمشاهدة، وإصابة مدير المديرية بجروح نازفة في رأسه وكتفه إثر ضربه بمواسير، وأعقاب البنادق. أما المحرر السياسي لصحيفة الوسط فكتب حول حوار الأحمر للجزيرة وقال إنه حوار قوي تجاوز الخطوط الحمراء، ونال إعجابا واسعا، لكن المحرر اتهمه بالبحث عن بطولة أسطورية، وأكد أن الحوار كان ناجحا، خصوصاً في مسألة جبن إعلام السلطة بالرد على حميد بالاسم. وفي صفحتها الثامنة والتاسعة نشرت تحقيقا لمحررها محمد غزوان حول النهب والفساد المالي في محافظة إب، ومن تلك المحطات نذكر خلافات بين قيادة محافظة إب والمؤسسة الاقتصادية حول مبلغ 47 مليون ريال باقي استحقاق المؤسسة في 2006 م يوم الاحتفال ب22 مايو، وصرف مائة مليون ريال باسم إنشاء متحف في إب، وقيام المجلس المحلي ببناء ثلاث بوابات بقيمة مليون وثلاثمائة ألف فقط "وقيل انه تم اختيار مبنى المباحث الجنائية القديم لذلك، من يحاسب المجلس على مائة مليون، وتحويل مقر معسكر الاستقبال في إب إلى مقر للمؤتمر الشعبي العام واعتماد مبلغ ثلاثين مليون ريال لترميمه، وتحويل جبل اسمه "جبل حسن" إلى "جبل حيدر" لان قائدا عسكريا رفيعا يوزعه على ضباطه، وكيف أن مدراء عموم منذ 28 عاما يعملون مدراء عموم دون أن يتم تدوير مناصبهم أو تخليصهم من المحافظة. - نجل ضابط امني في تعز يقتل طفلة بعد اغتصابها. - مصرع شخصين وإصابة 8 آخرين في نزاع على أرض بسعوان. - قبائل جدعان تقطع طريق مأربالجوفصنعاء وأخرى من خولان تنصب نقطة تفتيش في قحازة. - إثر حادثة مقتل العقيد العلقمي.. مديرية المضاربة لحج توترات قبلية وضحايا وصمت رسمي. - وصاب العالي..انتشار مرض شبيه بالدودة الحلزونية أصاب شخصين. - اعتصام العشرات من موظفي الصحة بالمنصورية-الحديدة- احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم. - منظمة سجين تناشد الأمير نائف إطلاق سراح يمني برأه القضاء قضي بسجن الطائف 7 سنوات. - مواطنون في عدن بينهم ضباط وأبناء شهداء يشكون رئيس الجمهورية عدم تمكينهم من أراضيهم. - البعثة الأوربية تعلق مشاريعها في اليمن وتخفض معوناتها المالية لضعف الحكومة اليمنية، والتعقيدات الإدارية.
النداء في صفحتها الأولى اهتمت النداء بحوار الأحزاب، وقالت إن واشنطن وغيرها من الدول العربية دخلت خط الأزمة بين اللقاء المشترك والسلطة لغرض حثها على مواصلة الحوار، وقالت إن السفير الأمريكي استقبل الأحد وفدا من ممثلي المشترك ودعاهم لمواصلة الحوار عبر مسارات متوازية بحيث يتم إطلاق المعتقلين السياسيين، واشراك كافة القوى بالحوار. وتحت عنوان "السلطة تضغط على المشترك بأدواتها القديمة وتحيي تحالفها مع أحزاب وهمية" قالت إن السلطة صعدت أزمة الثقة مع أحزاب المشترك عبر عدة خطوات تضييقية، كما استدعت رئيس المشترك عبر النائب العام. في صفحتها الثانية نقرأ حوار مع الناطق الرسمي لمجلس قيادة الثورة الرسمية الجنوبية د. عبده المعطري، وكرر خلاله قول إن القضية الشائكة المتمثلة في الأزمة الجنوبية حلها يقوم على قاعدة فك الارتباط، واستعادة دولة الجنوب وأضاف "اخترنا النضال السلمي حتى استعادة دولتنا، الدولة استنفدت كل مالديها من أنواع التهم والتلفيقات. وقال المعطري إن الجنوبيين في الداخل والخارج يكملون بعضهم، فعلي ناصر تبنى مشروع التصالح والتسامح، والعطاس لم يتأخر وظل يتابع القضية الجنوبية تبعهما ظهور علي سالم البيض في الوقت المناسب باعتباره الرئيس الشرعي للجنوب. ونرحب بالقيادات التي أفرزها الميدان ونرحب بدخول أية قوى أخرى للحراك كون الجنوب للجميع. في صفحتها السادسة تناولت النداء إنفاق الملايين على مباني حكومية مظهرها لا يحكي جوهرها منها مستشفى الكويت الجامعي، ومبنى مكتب نائب رئيس الوزراء، ومبنى هيئة تنمية المناطق الشرقية، وضربت مثلاً بمبنى وزارة الإعلام الجديد ، وقالت إن وزارة الإعلام لا يتجاوز موظفيها المرتبطين بمهام 100 موظف مشتتين في مبنى مكون من ثمانية طوابق، يتراوح عدد الحمامات فيها بين 115-120 حمام. وشهد هذا الاسبوع احتجاب صحيفة الديار والوطني بعدما صادرتهما وزارة الإعلام فور طباعتهما في مطابع الثورة ومنعت موزعيهما من الخروج. في حين سحبت أعداد صحيفة الديار من الأسواق وذلك بسبب نشر تلك الصحف حوار الشيخ حميد الأحمر مع قناة الجزيرة. وفقاً لبيانات الصحف.
