لا تزال الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح في محافظة تعز متواصلة وسط إصرار المتظاهرين وتأكيدهم على الاستمرار حتى تحقيق مطالبهم. وشهدت مدنية تعز مسيرات حاشده شارك فيها ناشطون وحقوقيين وإعلاميين جابت شوارع المدينة، ردد المشاركون خلالها هتافات مناوئة للنظام، حاملين لافتات تطالب الرئيس صالح بالرحيل.
واتجهت المظاهرة صوب مبنى المحافظة، لكن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين ما دفعهم للسير باتجاه ساحة الحرية حيث يعتصم الآلاف بشكل متواصل منذ أسابيع. كما نظم آلاف من الطلاب من مختلف مدارس المدينة لليوم الثالث على التوالي تظاهرة حاشدة، استجابة لدعوة قيادات طلابية للمطالبة برحيل الرئيس وإسقاط النظام, مؤكدين استمرار تظاهراتهم واحتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم. من جهته ناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC وعدد من منظمات المجتمع المدني بتعز، كافة القوى الوطنية والسياسية والناشطين لحماية الشباب المعتصم في ساحة الحرية بتعز. وأشار المركز في بيان حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه- أنه حصل على معلومات تفيد نية الأجهزة الأمنية لاقتحام الساحة والاعتداء على المعتصمين، بحجة أن المعتصمين توسعوا عدد الخيام في شوارع قريبة من الساحة. وحذر البيان من ما أسماها ب"مغبة القيام بمثل هذه الأعمال التي لن تكون نتيجتها إلا المزيد من سفك الدماء وقتل الأبرياء وجرح المعتصمين، وان مثل تلك المحاولات لن تحقق أي أهداف أخرى ولن تثني الشباب عن ميسرتهم السلمية".
وقال المركز "انه يسود نوعاً من القلق الحقيقي في مدينة تعز من احتمال قيام وحدات عسكرية بالاعتداء على المعتصمين كما حدث في مديرية المعافر، والتخطيط لرسم سيناريو لاقتحام الساحة كما حدث في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء".
ويستعد المعتصمون بساحة الحرية لإحياء ثلاثاء الغضب الذي اعتاد عليه المحتجون في المحافظات إحيائه كل أسبوع.