لا تزال الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس اليمني على عبد الله صالح وإسقاط نظامه بمحافظة تعز "وسط البلاد" تتواصل وسط إصرار المتظاهرين على إسقاط النظام الحاكم في البلاد . ويرى مراقبون بان وتيرة الاحتجاجات تصعدت منذ مطلع الأسبوع الجاري خصوصا بعد أن أجمع سياسيون ومعارضون وعلماء على ضرورة رحيل الرئيس صالح تلبية لرغبة حشود الجماهير التي تواصل انتفاضتها من أجل التغيير والإصلاح في اليمن . وشهدت مدنية تعز اليوم مسيرة حاشده شارك فيها ناشطون وحقوقيين واعلامين جابت شوارع المدنية ردد المشاركون فيها هتافات مناوئة للنظام وحملوا لافتات تطالبه بإسقاطه وبرحيل الرئيس , واتجهت التظاهرة صوب مبنى المحافظة وحاولت قوات الأمن ألمرابطه هناك بكثافة تفريق المتظاهرين بإطلاق الرصاص لكنهم واصلوا مسيرتهم نحو ساحة الحرية . وكان آلاف الطلاب ومن مختلف مدارس مدنية تعز قد خرجوا صباح اليوم في تظاهرة حاشدة استجابة لدعوة قيادات الطلائع الطلابية إلى التظاهر والاحتجاج و اعتصامات مفتوحة للمطالبة برحيل الرئيس وإسقاط ومحاكمة النظام , مؤكدين استمرار تظاهراتهم واحتجاجاتهم حتى سقوطه . طلاب كلية الطب بجامعة تعز كذلك نظموا تظاهرة شارك فيها المئات من طلاب وطالبات الكلية الى ميدان ساحة الحرية حاملين لافتات تطالب برحيل صالح وإسقاط نظامه , وأعلنوا انضمامهم إلى المحتجين ومطالبهم . وقالت مصادر طلابية بجامعة تعز ل "التغيير" إن الأيام القادمة ستشهد ساحة الحرية انضمام الآلاف من طلاب الجامعة ومن مختلف كلياتها إلى المحتجين ومطالبهم , كما انضم عدد من افراد الجيش والامن وضباط من القوات البحرية إلى المحتجين . إلى ذلك دعا مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز القوى الوطنية والسياسية والناشطين بمختلف تكويناتهم وانتماءاتهم لحماية المعتصمين في ساحة الحرية بتعز تحسبا لما ورد من أنباء عن نوايا الأجهزة الأمنية لاقتحام الساحة والاعتداء على المعتصمين بذريعة أن هناك توسع في أعداد الخيام تجاوزت الساحة إلى الشوارع القريبة منها. وحذر المركز من خطورة القيام بمثل هذه الأعمال التي يرى أنه سيكون لها أثاراً مأساوية وستعمل على إراقة دماء و سقوط قتلى وجرحى في أوساط مواطنين يمنيين عزل يمارسون حقهم المشروع , وهي ممارسات إن حدثت فان نتائجها ستكون غير التي أرادها المنفذون لها . ووصف المركز في بيان له حالة التوجس والقلق التي تعيشها المدينة من جراء قيام وحدات عسكرية بالاعتداء على المعتصمين كما هو محتمل حيث يستحضر الكثير من الناس أحداث المعافر وما تعرض له شباب ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء . وأكد المركز دعوته ومناشدته لجميع القوى بسرعة التحرك لحماية الشباب المعتصمين سلمياً ويحمل السلطات مسئولية ما قد يحدث .