إهداء : إلى كل مواطن يمني حر .. قلها ومت!. فالموت أشرف من حياة الذل أرحم من توجع قلبك المحزون من فرط القلق. قلها ومت .. فالصمت كالكذب المموه إن رأيت الظلم في عينيك واشتد الغسق. قلها .. كفى! وليرحل الزعماء والتجار والفجار من أرض اليمن.. من نصف قرن والولاة هم الولاة هم من أذلونا وباعونا وباعوا ارضنا وباسمنا قبضوا الثمن.
وأتى الزعيم اليوم يعلن أنه ينوي الرحيل وليصبر الشعب العظيم فكل ما يرجو الزعيم سنين قهر أخريات! يأتي بها بالمعجزات !! كذب الزعيم وما صدق.
قلها .. ويفعل ما يشاء .. هي طلقة في أسوأ الأحوال .. وانكفأ الطغاة.. ولى زمان الأشقياء ولى زمان القهر في قرطاجةٍ .. ومبارك الفرعون من نيران تونسٍ احترق. ولسوف يبقى آيةً للحاكمين .. وعبرةً للظالمين .. وحسرةً من بعد أن بلغوا اليقين .. وآمنوا بالشعب إن شعوبنا الحق المبين. عدل السماء بهم نطق : ويل لكل المفسدين من جوقة الحكام .. من أعوانهم من خائنين ومخبرين .. و مرجفين ومعتدين قلها ومت ..
هذا الزعيم يريدها حرباً وينسى أنها ستكون كارثةً عليه . هذا الزعيم الحاكم الدموي قد نصب الخيام وأتى بأزلام النظام .. بسلاحهم وعتادهم هو لا يبالي إن أراق دمائهم فالشعب أرخص ما لديه قلها ومت
فالموت ليس خسارة إن كان قاضيةً عليه .. أو كان مدعاة ليصحو الشعب فليكفيك فخراً أن هذا الشعب للتحرير من دمك انطلق.