احتشد مئات الآلاف في عدة مدن يمنية لإحياء "جمعة الإنذار" وللمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم منذ نحو 33 عاماً. وخرج عشرات الآلاف من أبناء محافظة البيضاء لأداء صلاة الجمعة في ساحة أبناء الثوار بعاصمة المحافظة مرددين هتافات تطالب بإسقاط نظام صالح، وتؤكد الاستمرار في ساحات الاعتصام حتى تنحي صالح. واستنكر خطيب الجمعة الشيخ محمد الخضر العبادي أعمال العنف التي يقوم بها النظام الحاكم ضد الشباب المعتصمين سلمياً في كل محافظات الجمهورية وقال: "زخات الرصاص تزيدهم إصراراً على التشبث بمطالبهم، وان دخان القنابل السامة يستنشق معها اليمنيون عبير الحرية والكرامة". ودعا العبادي الرئيس صالح "إلى التنحي عن سدة الحكم, وإذا لم يرحل طوعاً فسيرحل كرهاً"، وتابع: "إن الفرصة تضيق كلما ازداد سفك الدماء البريئة". وقال العبادي ان "الرئيس لا يستطيع ان يقهر الشعب فإرادة الشعب من ارادة الله الذي اخرج منهم اشد منه قوة وبطشاً"، مؤكداً على أن "ورقة القوة والطيش ورقة خاسرة، وان منطق العقل والحكمة هو الاستجابة لمطالب الشعب بالتنحي"، مذكراً صالح بمصير سلفيه بن علي ومبارك. ووجه العبادي دعوة كافة القبائل والمشايخ والوجهاء والمواطنين في عموم المحافظة إلى الانضمام إلى ساحة التغيير لإحداث التغيير وإنكار المنكر الذي هو واجب على كل القادرين من أبناء الشعب، محملاً الرئيس صالح وأقاربه كافة الجرائم التي حدثت وتحدث لأبناء الشعب. وبعد أداء الصلاة في ساحة أبناء الثوار في البيضاء ردد المصلون شعارات مناهضة للرئيس صالح تطالبه بالرحيل. واليوم، أعلن كمال النجار نائب مدير الاتصالات بالبيضاء وطارق محمد صالح مدير الأشغال بمديرية العرش استقالتهم من المؤتمر الشعبي العام, الذي وصفوه بأنه أصبح "مظلة للفساد والبلطجة". كما تظاهر عشرات الآلاف في ساحة حديقة الشعب بمدينة الحديدة مرددين هتافات تطالب بإسقاط نظام صالح، كما استمعوا خطبتي الجمعة وأدو الصلاة، بعد يومين من هجوم قوات الأمن وبلاطجة على المعتصمين ما أسفر عن إصابة أكثر من مائتين بينهم مراسل المصدر أونلاين الزميل بسيم الجناني. كما احتشد أكثر من مائة ألف في مدينة إب لإحياء "جمعة الإنذار" مرددين بإسقاط نظام صالح.