أصيب 7 أشخاص في هجوم لقوات الأمن على ساحة الاعتصام بمدينة المعلا في عدن اليوم السبت. وقال مراسل المصدر أونلاين إن شخصين جرحا بالرصاص الحي، بينما أصيب 5 أشخاص بحالات اختناق بسبب إطلاق الأمن القنابل المسيلة للدموع في محاولة لفض الاعتصام المطالب بإسقاط النظام. ونقل المصابين إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج. وقال شهود عيان إن قوات الأمن المعززة بالآليات العسكرية قد حاصرت المدينة قبل البدء في إطلاق كثيف للرصاص الحي ومسيلات الدموع على المعتصمين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة. ومنعت الحواجز التي أقامها المعتصمون في الشوارع قوات الأمن من بسط سيطرتها عليها. ويأتي هذا بعد يوم من مقتل 52 متظاهرا في صنعاء على أيدي قناصة أمنيون تابعين لنظام الرئيس صالح الأمر الذي دفعه لإعلان حالة الطوارئ في البلاد لثلاثين يوماً. وانضمت قيادات المعارضة اليمنية لمئات الآلاف الذين احتشدوا اليوم في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم برحيل الرئيس علي عبد الله صالح ونظامه، ومتجاهلين حالة الطوارئ التي فرضت على البلاد، في أعقاب مجزرة شهدتها الساحة عقب صلاة الجمعة أمس، وقتل فيها 52 شخصا برصاص قناصة تربصوا لمئات الآلاف من المعتصمين. وبشأن هذا التحول قال الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني حميد الأحمر إن صالح قد فقد شرعية كونه رئيسا لليمن، وإن مبدأ التفاوض مع النظام قد شطب تماما من قاموس قوى المعارضة بعد مجزرة أمس. وأكد في تصريحات للجزيرة أن المعارضة ليس بإمكانها التحاور مع "مجرم" يقتل شعبه، ودعا صالح إلى التهيؤ لمواجهة محاكم جرائم الحرب الدولية. ولم تلق محاولات الرئيس صالح تبرئة نظامه من المجزرة أي قبول لدى أطياف الشعب اليمني، حيث قال صالح إن الشرطة لم تكن موجودة في الساحة، ورأى أن مواطنين متضررين من الاعتصامات المتكررة هم الذين فعلوا ذلك.