قال الرائد عبدالله عبدالعالم عضو مجلس القيادة وقائد قوات المظلات إن يد الغدر والخيانة التي امتدت إلى أبنائنا المعتصمين في جميع المحافظات وسفكت دمائهم هي نفس اليد التي اغتالت الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبدالله الحمدي في 11 أكتوبر 1977 وغيبت الرائد علي قناف زهرة والرائد عبدالله الشمسي وغيرهم. وخاطب عبدالعالم المعتصمين في رسالة وجهها للشعب اليمني، وتلقى المصدر أونلاين نسخة منها، قائلاً "إن ما ارتكبه ويرتكبه هؤلاء القتلة ضد شباب الثورة في كافة أرجاء اليمن شماله وجنوبه تعتبر جرائم ضد الإنسانية يجب أن يُحاسَبوا عليها" . وأضاف "اصمدوا أيها الشباب الأبطال وليكن اعتصامكم سلمي واضربوا مثلاً بالمدنية والتحضر فلا تنجروا إلى الصدام مع رجال الأمن والجيش فهم إخوانكم وسيكونوا معكم إن شاء الله, فهم منكم ويعانون كما تعانون". إلى ذلك، دان عبدالعالم في بيان منفصل الأعمال الإجرامية التي اقترفت ضد المعتصمين العزل في ساحة التغيير. وقال عبدالعالم "لقد ارتكبت مجزرة رهيبة ضد متظاهرين عزل يطالبون بحقوقهم باعتصام سلمي . حيث استخدم فيها الرصاص الحي من قبل قناصين مأجورين وبلاطجة منظمين، وتعتبر هذه المجزرة الأكثر دموية منذ بداية الحركات الاحتجاجية في عموم اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه". وأضاف "إن أعمال الغدر والقتل سمه سائدة منذ 33 سنه وجميع أبناء الشعب اليمني الشرفاء يعرفون مرتكبي هذه الجرائم منذ 11 أكتوبر 1977 ومايو 1978 مرورا ب 5 نوفمبر 1978 وحروب المناطق الوسطى وحرب 1994 وحروب صعدة العديدة وانتهاء بضرب المحافظات الجنوبية". وحذر عبدالله العالم الذي يقيم في منفاه بدمشق النظام من الاستمرار في هذا النهج الدموي ضد "شبابنا الثائر وشعبنا اليمني العظيم". داعياً الهيئات الحقوقية والمنظمات الإنسانية أن تقف في وجه هذه الجريمة البشعة الذي ذهب ضحيتها أكثر من 52 شهيداً ومئات الجرحى.