يسود التوتر الشديد مدينة صعدة شمال اليمن بعد اشتباكات وقعت مساء أمس السبت بين مسلحين قبليين وأتباع الحوثي واشتركت في المواجهة قوات الأمن ما أسفر عن مقتل جنديين وسيطر الحوثيين على عدد من أحياء المدينة. وقال مراسل "المصدر أونلاين" ان اشتباكات عنيفة وقعت مساء أمس بين مقاتلي الحوثي ومسلحين تابعين للنائب البرلماني الحليف للدولة عثمان مجلي في مدينة صعدة، واشترك في المواجهات جنود من قوات الأمن ما أدى إلى مقتل جنديين.
لكن وزارة الداخلية قالت إن عناصر حوثية أطلقت النار على أحد المنازل فقتلت اثنين من سكانها هما: أحمد علي عبد الله خضر (40 عاما) وفوزي مصلح علي ابو شلف (30 عاماً)، إضافة إلى إصابة ثالث أسعف إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال مراسلنا ان مقاتلي الحوثي اقتحموا بالقوة عدداً من المنازل في حي "المواصلات" الذي يبعد عن مبنى المجمع الحكومي نحو خمسين متر، كما اعتلوا عدداً من المباني في منطقتي باب اليمن وباب السلام، وهي مداخل مدينة صعدة القديمة. وقال أحد المقربين من جماعة الحوثي إن إقدام مقاتلي الجماعة على ذلك جاء بعد "دعم حكومي للنائب عثمان مجلي" الذي يقاتل ضدهم منذ أشهر. واتهم في حديث مع "المصدر أونلاين" الحكومة بتزويد قبائل العبديين التي يقودها مجلي بالمدفعية والمصفحات لمواصلة قتال الحوثيين، و"محاولة طرد الساكنين لمنطقة بير يعقوب" الذين يتبعون الحوثيين، وأردف: هم يدافعون عن أنفسهم". وقال مراسل المصدر أونلاين ان الحوثيين احتجزوا صباح اليوم الأحد خمسة مدرسين في مدينة صعدة بينهم مدير مدرسة الوادعي. وأشار إلى أن الجيش نشر عدداً من عربات BMB والجنود داخل أحياء مدينة صعدة، حيث تمركزت العربات في مفرق "كتاف" وبالقرب من بنايات "أبو مشعف" وبالقرب من فرع البنك المركزي ومدرسة القصر للبنات. وقالت مصادر محلية إن الحوثيين قد يقتحمون القصر الجمهوري في مدينة صعدة ومبنى الجوازات مساء اليوم، مضيفة أن عشرات من مقاتلي جماعة الحوثي قدموا إلى مدينة صعدة من منطقتي حيدان وساقين.