دفعت قوات الجيش اليمني اليوم الأحد بعدد من الدبابات والآليات المدرعة إلى داخل عدد من أحياء وشوارع مدينة عدن، كما شهدت جميع محافظات اليمن انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين عقب تشييع جثامين ضحايا مجزرة ساحة التغيير. ونقل مراسل الجزيرة نت في عدن سمير حسن عن مصادر محلية في بلدة خور مكسر شاهدوا عددا من الدبابات خرجت من أحد المعسكرات القريبة من مطار عدن وتتجه صوب وسط البلدة. وذكرت المصادر أن ثلاث دبابات أخرى توزعت على المدخل الشرقي والغربي للبلدة، في حين أفادت مصادر في بلدة المنصورة والبريقة أن دبابتين توزعتا أيضا على مداخل تلك البلدات. وأشار مصدر مطلع للجزيرة نت أن تحركات الجيش اليوم التي رافقها انتشار أمني كثيف على مداخل البلدات تأتي تحسباً لاندلاع "أعمال شغب" أثناء وبعد تشييع ضحايا مجزرة صنعاء. وتشهد جميع بلدات عدن هدوءا حذرا باستثناء توتر كبير لا يزال يخيم على بلدة المعلا عقب الصدامات التي شهدتها أمس السبت. وأسفرت تلك الصدامات عن إصابة خمسة أشخاص اثنان منهم بالرصاص الحى وثلاثة بحالات اختناق بدخان القنابل الغازية. وجاءت هذه الأحداث أثناء قيام قوات الأمن اليمنية أمس بمحاولة اقتحام مخيم الاعتصام بمدينة المعلا بالمحافظة. وقال شهود عيان إن قوات الأمن المعززة بالآليات العسكرية حاصرت المدينة قبل البدء في إطلاق كثيف للرصاص الحي ومسيلات الدموع على المعتصمين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة. وكان الحراك الجنوبي قد استنكر ما وصفها بجرائم الإبادة التي اتهم نظام الرئيس صالح بارتكابها ضد المعتصمين سلميا في ساحة التغيير، مؤكداً تضامنه المطلق معهم. واعتبر أمين عام الحراك الجنوبي في محافظة عدن العميد ناصر صالح الطويل أن ما حدث في ساحة التغيير بصنعاء لا يعدو كونه جريمة إبادة ضد الإنسانية تستدعي التدخل العاجل للمجتمع الدولي لمحاكمة مرتكبيها أمام محكمة الجرائم الدولية.