تعرض مصور قناة الجزيرة في مدينة تعزجنوب العاصمة اليمنية صنعاء لاعتداء من قبل بلطجية، أثناء تغطيته اعتصاما في ساحة التحرير بالمدينة، مما أسفر عن كسر في يده اليمنى، ويأتي هذا الحادث بعد استهداف مسلحين مكتب قناة الجزيرة بصنعاء ونهب بعض أجهزته في وقت سابق الثلاثاء. وقال مراسل الجزيرة في تعز حمدي البكاري إن المصور مجيب صويلح كان يؤدي عمله بتصوير الاعتصام في ساحة الحرية في المدينة، حيث بدأ عدد من البلطجية في مضايقته ووضع أسلاك أمام الكاميرا، ثم اشتبكوا معه بالأيدي، مما أدى إلى كسر يده اليمنى.
وأضاف المراسل أنه تم نقل الزميل صويلح إلى المستشفى للعلاج، في حين اختفى مرتكبو الجرم –الذين قال إنهم لم يكونوا مسلحين- ولم تعرف هويتهم، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن لم تفتح إلى الآن تحقيقا في الحادث.
وحمل البكاري الحكومة اليمنية مسؤولية هذا الاعتداء، وطالبها بالتحقيق في الحادث ومحاسبة المعتدين، مشيرا إلى أن محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي، اتصل به مؤكدا ضرورة تسليم الجناة إلى الأمن.
وقد أكد الصوفي -في اتصال مع الجزيرة- إدانته الاعتداء على وسائل الإعلام وخاصة الجزيرة، وقال إن "من يعتدي يجب أن يتعرض للمساءلة القانونية"، وقال إن مسؤولية تفتيش من يدخلون الساحة تقع على عاتق اللجان المنظمة، لكنه حثهم على ألا يسعوا للحلول محل أجهزة الأمن وتسليم من يلقى كل معتد إليهم.
واقتحم نحو عشرين مسلحا ملثما في وقت سابق الثلاثاء مكتب قناة الجزيرة في صنعاء واستولوا على أجهزة كانت فيه.
ونقل مراسل الجزيرة في صنعاء أحمد الشلفي عن شهود عيان قولهم إن عملية نهب المكتب تمت أمام أعين عناصر دورية شرطة كانت أسفل البناية.
وكانت السلطات اليمنية أبعدت قسرا الجمعة الماضي اثنين من مراسلي شبكة الجزيرة الموفدين إلى اليمن، في خطوة جاءت في يوم كان الأعنف منذ بدأت الاحتجاجات في هذا البلد الشهر الماضي، وانتهى بمقتل عشرات المحتجين.
وتعرض مكتب الجزيرة في اليمن سابقا لمضايقات عديدة تراوحت بين التهديد ومصادرة محتوياته، وحتى الاعتداء بالضرب على بعض العاملين فيه.