أدان الاتحاد الدولي للصحفيين استخدام العنف ضد الصحفيين في اليمن والذي أسفر عن مقتل الصحفي جمال الشرعبي الجمعة الماضية في ساحة التغيير عندما هاجم مسلحين مدنيين وقوات الأمن المتظاهرين بصنعاء. وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين إيدين وايت "هذا القتل هو النهاية الحتمية والمأساوية لسبعة أيام رهيبة مر بها الإعلام اليمني"، مضيفاً "إن الحكومة تتحمل مسؤولية كبيرة بسبب تكتيكاتها العنيفة في التعامل مع المتظاهرين الأمر الذي أدى لزيادة المخاطر على الصحفيين." وأشار الاتحاد إلى أن مقتل الشرعبي جاء إثر ترحيل ستة مراسلين أجانب الأسبوع الماضي وسط تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة بينهم المصور الصحفي الايطالي ماركو دي لاورو وزميله الأمريكي باتريك سيميز الذي يكتب لمجلة آوتسايد الامريكية اللذين اعتقلوا في مطار صنعاء أثناء عودتهم من زيارة المواقع التاريخية وجزيرة سقطرى قبل طردهم من البلاد. وأضاف "هناك حملة تستهدف الصحفيين الأجانب، تم ترحيل أربعة صحفيين آخرين وهم أوليفر هولمز الذي يكتب لصحيفة ذا وول ستريت جورنال، وصحيفة التايم، و بورتيا ووكر مراسلة صحيفة "واشنطن بوست" وهالي سويت لاند ادواردز صحفية تكتب لصحيفة لوس انجليس تايمز و أمريكا أون لاين وجوشوا مارسيتش الذي يكتب في عدد من الصحف المختلفة". وتابع "إن الهجمات الموجهة ضد وسائل الإعلام هي نفسها ضد الصحفيين اليمنيين أتت في أعقاب هجوم على مكاتب منظمة تابعة لها في البلا ، ممثلة بنقابة الصحفيين اليمنيين التي تعرضت لإقتحام من قبل مجموعة من البلطجية كانوا قد هددوا بحرق مقر النقابة. وكتب الاتحاد في 14 آذار / مارس إلى الرئيس علي عبد الله صالح في اليمن للمطالبة بتدخل عاجل من أجل وضع حد للهجمات المنتظمة ضد الصحفيين". وقال ايدين وايت "أعلنت الحكومة الحرب على وسائل الإعلام وعلى الصحفيين خلال الاضطرابات الحالية في إشارة إلى أنها تهدف إلى إغلاق كافة وسائل الإعلام وخنق المعارضة بجميع أشكالها". وأضاف "الصحفيون هم الأهداف وكبش الفداء لتغطية فشل الحكومة واحتواء موجة من الاحتجاجات الشعبية لصالح الإصلاح السياسي، هذه سياسة خطيرة وغير مجدية وفي نهاية المطاف ستؤدي إلى مأساة أكبر ما لم يتم وضع حد لنهايتها. كما استنكر الاتحاد الدولي للصحفيين ترحيل 2 من مراسلي الجزيرة، مطالبا الحكومة اليمنية بالتراجع عن قرار إغلاق مكتب الجزيرة والسماح للعاملين فيها بأداء مهامهم الصحفية.