احتشد الالاف من أبناء محافظة البيضاء في ساحة "أبناء الثوار" اليوم الخميس في يوم أطلق عليه "خميس الغضب" وفاءً للضحايا من أبناء المحافظة الذين سقطوا في مجزرة ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء يوم الجمعة الماضية. وتوافد الآلاف إلى ساحة أبناء الثوار من كافة مديريات المحافظة لإحياء اليوم رافعين صور الضحايا الأربعة وهم "عادل حسين موسى الحميقاني وعرفات محمد أحمد الحمزة وعلوي محمد أحمد الشاهري ومحمد قرموش أحمد السلالي".
وقرأ الحاضرون في افتتاح المهرجان بالساحة سورة الفاتحة على أرواح الضحايا، كما رددوا شعارات تندد بنظام الرئيس علي عبدالله صالح.
وتوالت الاستقالات من الحزب الحاكم في المحافظة حيث قدم الدكتور محمد الغزالي مدير عام التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة استقالته من الحزب، وأعلن انضمامه الى ثورة الشباب، داعياً في كلمة له قيادة السلطة المحلية والمجلس التنفيذي إلى الانضمام إلى الثورة السلمية.
كما أعلن عددا من الجنود وضباط وزارة الداخلية والجيش انضمامهم إلى صفوف الثورة، حيث تحدث نيابة عنهم الرائد علي العولقي في كلمة مقتضبة أكد فيها أنهم مع "ثورة الشباب "، مضيفاً "أن العديد من القادة والجنود انضموا للثورة، وأنهم يعلنون ولاءهم للثورة ويطالبوا برحيل هذا النظام". وعصر اليوم، وقف المعتصمون في الساعة الرابعة لأداء السلام الجمهوري بحسب طلب شباب الثورة في عموم محافظات الجمهورية. وألقت امرأة مسنة كلمة حماسية ناشدت الشبان مواصلة ثورتهم حتى إسقاط علي عبدالله صالح ونظامه، وقد ردد المحتشدون وراء المرأة هتاف: "ياالله يا الله أسقط علي عبدالله بصوت عالي". وكان ضيف محافظة البيضاء الشاعر أحمد صالح المنيعي الذي شارك بزوامل وقصائد شعرية عدة ألهبت الحماس لدى المعتصمين. وانضم طلاب المدارس الابتدائية بمدينة البيضاء صباح اليوم في مسيرة طلابية جابوا خلالها الشوارع وصولاً إلى ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء معلنين انضمامهم إلى ثورة الشباب مطالبين برحيل الرئيس، مرددين هتافات "لادراسة ولاتدريس حتى يسقط الرئيس". وألقى عدد من الطلاب من على منصة الساحة كلمات ببلاغة أنبهر منها المعتصمون، معلنين تأييدهم وانضمامهم لثورة الشباب. الجدير ذكره أن طلاب مدارس الثانوية قد نظموا خلال الأيام الماضية مسيرة مماثلة إلى ساحة ابناء الثوار مطالبين برحيل صالح الذي يحكم منذ نحو 33 عاماً. وعلى ذات الصعيد وصلت ظهر يوم أمس الأربعاء إلى ساحة التغيير بجامعة صنعاء قافلة لقبائل أبناء مديريات رداع دعماً ومساندةً لثورة شباب التغيير. المسؤول الإعلامي لملتقى أبناء مديريات رداع من أجل التغيير الشيخ محمد عبدالولي المفلحي أكد أن الملتقى يشارك في هذه القافلة بأكثر من ألف وخمسمائة مشارك يمثلون مختلف قبائل وأعيان وأبناء مديريات رداع بمحافظة البيضاء". وأضاف أن القافلة تضم أكثر من مائة وخمسين سيارة محملة بمواد غذائية وعينة بمبلغ مليون ريال, إلى جانب مبلغ نقدي اربعة مليون ريال"، مؤكداً أن "أبناء مديريات رداع قد حددوا موقفهم الصريح والواضح بالانضمام والانحياز الكامل إلى ثورة الشباب والمطالبة برحيل هذا النظام المستبد الذي يتزعمه القتلة ومصاصي الدماء الذين انتهكوا حرمات الأنفس الطاهرة من شباب الثورة السلمية". حسب تعبيره. داعياً في ختام حديثه "من تبقى من أبناء البيضاءورداع للانضمام إلى ركب الثورة السلمية وعدم الانخداع بأبواق السلطة"، مشيراً إلى أن الثورة "قد انتصرت بإعلان الشرفاء في الجيش والأمن موقفهم الصريح بالانضمام إلى ركب الثورة ". هذا وقد ضمت القافلة عدد من المشائخ والوجهاء وفي مقدمته الشيخ سيف احمد القبلي والشيخ محمد عبدالولي المسؤول الاعلامي ومنسق الملتقى والشيخ محمد ناصر الطهيف والشيخ علي صالح ابو صريمة والشيخ احمد أحمد الزوبة والشيخ قائد مقبل الحطام وعلي علوي المجربي، وعدد من أقارب الضحايا من أبناء محافظة البيضاء الذين سقطوا في ساحة التغيير. يذكر أن نقطة نقيل يسلح جنوب العاصمة قد احتجزت عددا من السيارات التابعة للقافلة ومنعتها من الدخول، كما صادرت الكعك والكيك التي كانت تقلها تلك السيارات في طريقها إلى المعتصمين في ساحة التغيير بحسب ما قاله القائمون على القافلة، وقد حاول أفراد النقطة منع بعض المواطنين المشاركين في القافلة من الدخول، الا انهم دخلوا على متن عددا من السيارات فيما بعد.