انتقد شباب الثورة اليمنية ما وصفوه بالموقف "المخجل" للإدارة الأمريكية إزاء الثورة الشبابية الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح. وأبدى بيان عن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في بيان وزع على وسائل الإعلام استغرابه إزاء عدم استجابة الولاياتالمتحدة لمطالب الشعب اليمني وثورته العظيمة التي أثبتت أنها سلمية كاملة بطريقة تفوق كافة الثورات التي شهدتها المنطقة والتي كان للإدارة الأمريكية موقف ايجابي واضح منها مغاير لموقفها الملتبس من الثورة اليمنية". طبقاً للبيان. وفي هذا الصدد، دعا شباب الثورة الإدارة الأمريكية إلى مغادرة الغموض واتخاذ موقف مساند للثورة اليمنية السلمية بما يتناغم مع حقوق الشعوب ومبادئ حقوق الإنسان ورفض الاستبداد والديكتاتوريات ، و المطالبة الفورية لعلي صالح "بالرحيل". واستهجنوا تصريحات وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس تجاه الثورة اليمنية السلمية.
وقال البيان "نستغرب كيف تقع الإدارة الأمريكية ضحية التقارير الأمنية الكاذبة التي يقدمها علي صالح عن القاعدة والإرهاب فتتورط في اتخاذ مواقف يكون ضحاياها مدنيون وأبرياء بينما يسرح الإرهابيون وينعمون بمساندة النظام ودعمه". ودعا البيان الإدارة الأمريكية إلى إيقاف كافة أشكال الدعم والمساعدة التي تقدمها لنظام صالح وإيقاف "التعاون الأمني المشبوه مع نظام يمثل بيئة حاضنة ومصدرة للإرهاب بينما يستخدم الدعم لقمع معارضيه".
وأشار البيان إلى ما وصفها ب"عديد حالات كان فيها صالح ونظامه متواطئاً ومتحالفاً مع القاعدة وآخرها الانسحاب المفاجئ لقوات الجيش وترك المعسكرات وما تحويه من عتاد وآليات عسكرية مفتوحة في أبين، ما أدى إلى سقوط أكثر من مائة وخمسين شهيد وعشرات الجرحى من المدنيين". وقالت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في اليمن "على الإدارة الأمريكية أن تعلم أن ليس ثمة مكان للقاعدة والإرهاب في ظل ثورة الشعب اليمني السلمية والتي حققت السلام والوئام الداخلي وتلاشت معها كافة الحروب والصراعات الداخلية قبل أن يتحقق لها السقوط النهائي للنظام". وشددت على أن "قوى الثورة الشبابية الشعبية السلمية هي من ستضمن الاستقرار في اليمن وستساهم بشكل فاعل في كفالة السلام والتعايش الاقليمي والعالمي ، وأن اليمن بدون نظام علي صالح ستكون أفضل وبدونه ستحقق علاقات قوية قائمة على الشراكة الحقيقية والشفافية والمصالح المشتركة بين الشعوب والأمم، تحترم الاتفاقات والمواثيق والعهود الدولية". وفي سياق متصل، دعا شباب الثورة الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكافة دول العالم إلى كشف وتجميد أرصدة علي صالح وأبناءه وأبناء أخوته والتي استولوا عليها من المال العام كنتيجة لإساءة استغلال السلطة. كما طالبوا بمواقف داعمة لثورة الشعب اليمني السلمية والتي عزم المضي فيها حتى تتحقق كافة أهدافها في إسقاط النظام وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.