شارك عشرات من أبناء الجالية اليمنية يوم أمس السبت في وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الأمريكية بالعاصمة البريطانية لندن لدعم الثورة الشبابية السلمية في اليمن المطالبة بإسقاط نظام صالح. وفي الوقفة التي نظمها التجمع اليمني البريطاني لدعم ثورة الشباب، رفع المشاركون لافتات تدعو صالح للرحيل الفوري مع رموز نظامه، ومحاكمتهم على "ما تسببوا به من دمار خلال 33 عاماً من العبث والفوضى والفساد وإهدار المال العام" حسب تعبيرهم. ودعا المتظاهرون الولاياتالمتحدة لاتخاذ موقف مؤيد لتطلعات الشعب اليمني نحو الحرية والتغيير، ورفع الغطاء الدولي وكافة أشكال الدعم عن النظام، سياسياً واقتصادياً وأمنياً. وأعد المعتصمون عرائض تحوي توقيعات من الحاضرين مرفقة برسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعبرون فيها عن موقفهم الرافض لكافة أشكال الالتفاف على الثورة وموقفهم المتوازي مع رغبات الشباب المعتصمين في الساحات في رفض أي حل لا يتضمن رحيل صالح الفوري وغير المشروط عن السلطة.
وقالت العريضة: "باسم حركة الشباب اليمني الديمقراطية السلمية للتغيير في المملكة المتحدة وأوروبا نطالبكم بإرسال رسالة صريحة ومباشرة للرئيس اليمني لتسليم السلطة فوراً للشعب من خلال إطار منظم يضمن مشروعيتها وديمومتها وتوافقها مع تطلعات الشعب اليمني. وطالبت العريضة الولاياتالمتحدة بتجميد كل الارصدة والأصول التي يمتلكها الرئيس وعائلته وأعوانه في الولاياتالمتحدةالامريكية. وألقى الاعلامي فتحي شمس الدين بياناً باسم المتظاهرين دعا فيها كلا من الولاياتالمتحدةالامريكية ومجلس الامن إلى الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وثورته التي أثبتت أنها سلمية كاملة بطريقة تفوق كافة الثورات التي شهدتها المنطقة والتي كان للإدارة الأمريكية موقف ايجابي واضح منها مغاير لموقفها الملتبس من الثورة اليمنية".
من جهة أخرى دعا البيان الإدارة الأمريكية إلى "أن تعلم أن ليس ثمة مكان للقاعدة والإرهاب في ظل ثورة الشعب اليمني السلمية والتي حققت السلام والوئام الداخلي وتلاشت معها كافة الحروب والصراعات الداخلية قبل أن يتحقق لها السقوط النهائي للنظام".