يواصل عشرات آلاف المحتجين اعتصاماتهم في أكثر من 15 محافظة يمنية للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم منذ نحو 33 عاماً. ويقول المعتصمون إنهم لن يبرحوا أماكنهم حتى تتحقق مطالبهم المتمثلة في تنحي صالح وأقربائه الذين يمسكون بمفاصل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة. وفي صنعاء، تظاهر آلاف المعلمين للمطالبة بإطلاق سراح مرتباتهم الموقوفة بأوامر من الحكومة، على خلفية تأييد المعلمين للثورة السلمية، وإعلانهم السابق الإضراب عن العمل احتجاجاً على عدم صرف فوارق العلاوات للسنوات الماضية. وأمهلت نقابة المعلمين الحكومة 48 ساعة للاستجابة لمطالبهم، لكن المهلة انتهت اليوم الأحد. وقال مندوب "المصدر أونلاين" صلاح القاعدي إن آلاف المعلمين يتظاهرون محاولين الخروج من ساحة التغيير صوب ساحة الحرية الواقعة أمام مبنى رئاسة الوزراء. وأضاف أن قوات الجيش التابعة للفرقة الأولى مدرع منعتهم من الخروج من الساحة خشية تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الأمن التي احتشدت بدورها بالقرب من المكان. وأشار مراسلنا إلى أن عربات تابعة للأمن المركزي تحمل عشرات الجنود إضافة إلى مسلحين بلباس مدني وعربة مدفع مياه، تجمعت عند مستشفى الكويت في الطريق المؤدي إلى ساحة رئاسة الوزراء. وردد المتظاهرون شعارات منددة بالحكومة ونظام صالح، ورفعوا أقلامهم ولافتات تطالب بإطلاق سراح مرتباتهم. وكان نقيب المعلمين فؤاد دحابة هدد بالزحف إلى ساحة رئاسة الوزراء لنصب الخيام والاعتصام بشكل دائم حتى إطلاق مرتبات المعلمين، وهو ما استدعى استنفار قوات الأمن.
الصورة لاعتصام مئات المعلمين أمام مبنى رئاسة الوزراء في أغسطس 2010 (ارشيف).