هدى جاسم، وكالات (بغداد) - هدد زعماء عشائر الأنبار الحكومة العراقية بالزحف لفتح معبر طريبيل الحدودي مع الأردن بعد انتهاء المهلة التي حددوها لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس. واستمرت الاعتصامات والتظاهرات في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى والتأميم وبعض مناطق بغداد، التي ارتفع سقف مطالبها إلى إسقاط الحكومة، بينما تظاهر نحو 1500 من مدن عدة وسط العراق، قال رئيس القائمة العراقية أياد علاوي إن المالكي أجبرهم على الخروج لتأييده. وأعلن التلفزيون العراقي المملوك للدولة عن قرار يقضي بإغلاق منفذي ربيعة والوليد عند الحدود السورية في آخر تطورات المشهد السياسي المتأزم. ووجه الشيخ علي حاتم السليمان أحد شيوخ الأنبار رسالة إلى عشائر بني مالك التي ينتمي إليها رئيس الوزراء بأن تتخذ موقفاً من رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، وإلا سيكون لهم موقف آخر، بعد أن أمهل المالكي 24 لفتح معبر طريبيل الحدودي مع الأردن انتهت أمس. وجاءت تصريحات زعماء العشائر في تجمع عشرات آلاف المصلين في "جمعة الرباط" أمس الأول في الأنبار على الطريق الدولي المقطوع منذ 3 أسابيع. واستمرت الاعتصامات والتظاهرات المناوئة للحكومة العراقية. وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين منذ 25 ديسمبر الماضي، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة، وبإقرار قانون العفو العام وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، وقانون 4 إرهاب، لم تلبث أن انضمت إليها محافظتا ديالى والتأميم، لترتفع سقف مطالب المتظاهرين المعتصمين إلى إسقاط الحكومة. وشهدت محافظة صلاح الدين حظرا للتجوال بعد ورود معلومات عن دخول مسلحين يستهدفون التظاهرات. وقالت مصادر أمنية، إن حظراً للتجوال قد فرض في مناطق عدة من محافظة صلاح الدين لورود معلومات تفيد بوجود مسلحين ينوون استهداف التظاهرات، فيما أشارت مصادر من التظاهرات أن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة وتستهدف تفريق التظاهرات. بالمقابل، تظاهر المئات ظهر أمس في ساحة التحرير وسط بغداد، تأييدا للمالكي، ورافضين إلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب. وشهدت منطقة التظاهر والمناطق المحيطة بها انتشارا أمنياً مكثفاً. ورفع المتظاهرون صور المالكي وأعلام العراق ولافتات تندد بالطائفية. وقال مسؤول أمني، إن نحو 1500 عنصر أمن يحمون المتظاهرين، الذين قدر عددهم أيضا بنحو 1500 متظاهر. وقال رئيس القائمة العراقية أياد علاوي، إن التظاهرات المؤيدة للمالكي خرجت بالإجبار عبر كتبت رسمية وزعت على مؤسسات الدولة والمدارس الثانوية. وكان نواب من ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي قالوا بعد أيام قليلة من اعتصامات الأنبار، إن العراق سيشهد تظاهرات تؤيد المالكي، مما أثار غضب معتصمي الأنبار واعتبروا ذلك محاولة لنقل الخلافات إلى الشارع. ... المزيد