قصفت قوات تابعة للواء 111 ميكا المرابط في مديرية لودر بمحافظة أبينجنوب اليمن ظهر اليوم الأحد بالمدفعية الثقيلة مواقع لمن يشتبه أن عناصر من تنظيم القاعدة يتحصن بداخلها في منطقتي أمعين وعكد. وأفادت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" أن القصف أدى إلى إصابة سبعة مواطنين على الأقل أربعة منهم من عائلة واحدة إثر إصابة منزلهم بقذيفة. وأسعف المصابون إلى مستشفى لودر، وقالت المصادر إن اثنين من المصابين حالتهم خطرة. وتوقع سكان في المنطقة أن القصف جاء بعد تعرض دورية عسكرية لكمين أسفر عن جرح 3 من الجنود. يأتي ذلك غداة مقتل ضابط في المخابرات مساء يوم السبت أمام منزله في مدينة لودر وإصابة ابنه، حيث هاجم مسلحون الرجل. وقال مصدر محلي إن العقيد حسين غرامه الضابط في جهاز الأمن القومي هاجمه مسلحون على متن دراجة نارية وفتحوا نيران أسلحتهم عندما كان يهم بالدخول إلى منزله ونجله ما أسفر عن مقتله وإصابة ابنه. وأضافت المصادر أن غرامه كان من أبرز الضباط الذين يلاحقون من يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في منطقة لودر وسبق له أن خاض مواجهة معهم.
في الغضون، قال سكان ل"المصدر أونلاين" أن الجيش التابع للواء (111) قصف عصر اليوم الأحد مدينة لودر بمختلف الأسلحة والقذائف أعقبه اشتباكات مع مسلحين تتهمهم الحكومة بالانتماء إلى تنظيم القاعدة. وأضاف السكان في اتصالات مع مراسل"المصدر أونلاين" أن كتيبة للواء 111 المرابط بالقرب من المدينة شن هجوما على أحياء مختلفة بالمدينة وقصف عشوائيا منازل المواطنين مما تسبب في تدمير جزئي وكلي لأكثر من عشرين (20) منزل وإصابة ستة مدنيين اثنان منهم بجراح خطيرة. ودُمرت مأذنة جامع بالمدينة وسيارة مواطن وأزهقت الكثير من المواشي والدواجن. وقال السكان أن القصف بدأ عند الساعة الخامسة عصر اليوم دون معرفة الأسباب سارع بعد ذلك مسلحون من أبناء المدينة إلى الاشتباك مع قوات الجيش في أحياء مختلفة من الجهة الشرقية لمدينة لودر استمر حتى الساعة ال 6:40 مغرب اليوم الأحد. وتابعت المصادر قولها إن "هناك قتلى وجرحى من الجانبين.. لم يكن واضح العدد لكن شوهد سيارة تابعة للجيش تنقل جنودا مضرجين بدماء.كما رأينا مسلحان على الأقل يأخذ جثتهما زملائهم". واستولى المسلحون على عربة عسكرية (طقم) حسب مزاعم السكان. ويؤكد السكان أن افتعال الجيش لهذه الأحداث غير مبرر ولا يعرف لماذا مع العلم أن من يتهمون بعناصر القاعدة في أحايين كثيرة تراهم يدخلون ويخرجون من معسكر اللواء 111 ميكا. وتشهد مدينة لودر حاليا هدوءا حذرا غير أن السكان أفادوا أن الجيش عاد يقصف منطقة أمعين الواقعة خارج مدينة لودر حيث يعتقد أن موقعا هناك يتحصن فيه المسلحون. وسُمع أصوات انفجارات وتراشق النيران خلال الاتصال الهاتفي مع السكان.