لقي طفلا المعتقل اليمني في جوانتانامو عبد السلام الحيلة مصرعهما مساء الأربعاء بانفجار قنبلة في منزل الأسرة بالعاصمة صنعاء. وأكدت مصادر رسمية أن " الطفلين (عمر 9 سنوات و يوسف 11 سنة) كانا يلهوان داخل إحدى غرف المنزل، وأن الطفل الأكبر عبث بقنبلة يدوية كانت موجودة داخل الغرفة قبل إن تنفجر به مع أخيه وتهز المنزل". ويأتي هذا الحادث بعد يومين فقط من مكالمة هاتفية أجراها الحيلة من معتقله بجوانتانامو مع طفليه وأسرته، وخلال الاتصال سأل عن طفليه ومستواهم الدراسي، وطبقاً لمنظمة هود فقد كان يستغرب بشده عندما يعرف إلى أي مرحلة دراسية وصلوا إليها لأنه عندما قبض عليه لم يكونا قد دخلا المدرسة بعد. ووفقاً لهود: عند إصرار عبد السلام للحديث مع أخيه "علي" تم إخباره بأن علي قد توفي بسبب مرضه بالكلى وظل طوال فترة المكالمة يسأل عن كيفية موته ويتأسف عليه. وعبر الحيلة عن غضبه من تساهل الحكومة اليمينة في استلامهم، ومن بقائه سنوات طوال في السجن من دون أي جريمة. وقال الحيلة في الاتصال الهاتفي الذي دام حوالي ساعتين: هذولا يحتقروا الحكومة اليمنية:المحققين والمترجمين والمحامين يقولوا 'هذه حكومة شحاته...كل مانقلهم استقبلوا ابنائكم يقولوا جيبوا لنا 10 مليون دولار...يشحتوا باسمكم‘أضاف الحيلة غاضبا "أذلونا وأذلوا أنفسهم" وأضاف الحيلة أن تأجيل ترحيل المعتقلين اليمنيين بسبب ملايين من اجل بناء مركز تأهيل يحتوي على مدرسة ومرفقات أخرى . "لو يكلم الناس (الرئيس علي عبدا لله صالح) و كل واحد دفع ألف ريال من اليمن كان صلح ألف مدرسة ولا إحنا بحاجة الأمريكان ولو كل قبيلة تغرم بمليون في نص يوم عتوصله ملايين الريالات." وأضاف بأن الأوضاع في السجن سيئة وأنها لم تتغير بعد أن جاء "أوباما" وان الإضراب عن الطعام لازال مستمرا وان هناك شغب في السجن وأنه وضع في أسوا مكان في جوانتانامو وان المشاكل مع العساكر تظل من الصباح حتى الليل وان ما يقال في الإعلام عن تحسن أوضاع السجن غير صحيح" هدره في قربة مقطوعة" وأضاف في معرض حديثة انه" لو ان لدي جواز أوروبي لقامت أوروبا كلها.". وقد رفض الحيلة تصديق أن أي قرار قد يفيد في إخراجه من السجن عندما أخبر عن إعلان الرئيس في 24 يناير من هذا العام بأنه سوف يعاد اليمنيين في غضون ثلاثة أشهر وكذلك وعد الرئيس الأمريكي أوباما بإغلاق معتقل جوانتانامو على 2010. " لو يجي علي عبد الله صالح و أوباما يكلموني ما يرفع من معنوياتي دقيقة. " وقد أثار موضوع التأهيل غضب عبد السلام الحيلة."ساجنني بدون فايده أيش يأهلني...أيش يأهل فيني" يذكر أن الحيلة في السجن منذ عام 2002 بتهمة أنه من "المقاتلين الأعداء"، وتم اختطافه من مصر للحصول عن معلومات عن الأفغان إبّان عهد الإتحاد السوفييتي، كونه رجل استخبارات يمني سابق.
وكانت وثائق استخباراتية أميركية تحدثت عن تفاصيل استدراج عبد السلام الحيلة وتسليمه للاستخبارات الأمريكية، وقالت وثائق كشف عنها وصنفتها وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون بال "غير سرية" إن جهاز المخابرات المصري أغوى "الحيلة" للسفر إلى مصر عام 2002 بذريعة عرض أعمال تجارية (ومقاولات مرتبطة بالاتحاد العالمي للمقاولات ومقره مصر) على السيد الحيلة، وفور وصوله مصر ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض عليه ثم قامت بإرساله عبر إحدى الطائرات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA إلى معتقل جوانتانامو.