دعا رئيس ساحل العاج المنتخب الحسن وتارا جميع المواطنين في بلاده إلى الهدوء و ضبط النفس والامتناع عن العنف والأعمال الانتقامية بعد اعتقال غريمه لوران باغبو. وفي أول تصريح له بعد اعتقال خصمه قال وتارا في كلمة مقتضبه إن إجراءات قضائية ستبدأ ضد باغبو وزوجته ومعاونيه. وأضاف وتارا أنه سيتم اتخاذ كافة الاجراءات لضمان سلامة باغبو الذى رفض على مدار اربعة اشهر التنحى عن السلطة عقب خسارته الانتخابات الرئاسية الاخيرة فى ساحل العاج. وقال وتارا ان لجنة مصالحة وتقصى حقائق ستُشكل في الأحداث التي شهدتها البلاد مضيفا أن ضحايا العنف والناجين منه يستحقون محاسبة المسؤولين عن المعاناة التي تعرضوا لها.
ترحيب وقد قوبلت عملية اعتقال وتارا بترحيب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي قال إنها أنهت شهورا من الصراع غير الضروري. وجدد الأمين العام دعم المنظمة الدولية للحكومة الجديدة في ساحل العاج. وقال بان كي مون إنه سيتحدث مع الرئيس وتارا لبحث سبل التعاون بين الأممالمتحدة وحكومة ساحل العاج لحل المشكلات التي ستنشأ في المستقبل. وقال بان كي مون إن قوة الاممالمتحدة والقوة الفرنسية تصرفتا بموجب المهمة التي حددها مجلس لامن الدولي لحماية المدنيين. كما رحب الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالعملية ودعا الفرقاء العاجيين إلى إلقاء السلاح لدعم فرص بلادهم في تحقيق تقدم ديمقراطي. كما شكر اوباما الاممالمتحدة وباريس على العمل الذي انجزتاه في ساحل العاج لانهاء الازمة التي بدأت اثر انتخابات 28 نوفمبر/تشرين الثاني وتحولت الى مواجهة مسلحة خلفت كارثة إنسانية. اعتقال
وكان لوران باغبو قد اعتقل الاثنين عقب هجوم شامل على مقر إقامته في أبيدجان شنته قوات خصمه الحسن وتارا مدعومة بالقوات الجوية والمصفحات التابعة للقوات الفرنسية وقوات الأممالمتحدة. واستسلم باغبو(65 عاما) بعد الظهر برفقة زوجته سيمون التي تعتبر من أركان نظامه ونجله من زوجته الأولى ميشال. وقال عضو في قوات وتارا ان اول ما قاله غباغبو بعد اعتقاله هو "لا تقتلوني". وقال سفير ساحل العاج لدى الاممالمتحدة يوسفو بامبا إن قوات ساحل العاج هي التي نفذت العملية بسرعة وبطريقة مهنية. وتم القبض على باغبو ونقل إلى مكان آمن لاتخاذ الخطوة التالية. واكدت آن اولوتو المتحدثة باسم الحسن وتارا ان باغبو وزوجته سيمون وابنه موجودون في مقر وتارا في ابيدجان.وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي ان الغرض من العملية هو تجنب سفك الدماء. وذكرت الانباء ان قوات خاصة فرنسية اسهمت في اعتقال باغبو، وسلمته لزعماء المعارضة، بعد أن اقتحمت دبابات فرنسية مقره. الا ان السفير الفرنسي في ساحل العاج، جان مارك سيمون، إن القوات الموالية لوتارا هي نفذت عملية الاعتقال. وقال المتحدث باسم وتارا لوكالة رويترز للأنباء إن باغبو اقتيد الى فندق غولف مقر وتارا. من جانبه، دعا رئيس وزراء ساحل العاج المعين غيلوام سورو القوات التي كانت تتبع باغبو الى الالتحاق بالقوات النظامية التابعة للرئيس وتارا، تجنبا لتعرضهم الى الملاحقة القانونية وتحولهم الى مطاردين.