أعلنت ايران اليوم الاثنين انها "تحترم" وحدة الاراضي اليمنية ودعت الى ارساء السلام في البلد الذي يشهد قتالا عنيفا بين المتمردين الشيعة والقوات الحكومية. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن حسن قشقوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية صرح في مؤتمر صحفي "نحن نحترم وحدة أراضي اليمن ونعتقد أنه يجب إرساء السلام والهدوء في هذا البلد". وقال قشقوي ان "مسالة صعدة هي مسالة داخلية ونامل في أن يعود السلام هناك من خلال حل سلمي لان سفك الدماء لا يمكن ان يكون حلا". والاسبوع الماضي اتهم وزير الاعلام اليمني حسن احمد اللوزي ايران ضمنا بدعم المتمردين الزيديين في القتال. وقال مسؤول امني ان الجيش اليمني الذي شن هجوما على المتمردين الحوثيين في شمال البلاد، عثر على مخابىء اسلحة ومعدات ايرانية الصنع. كما لا يخفي الإعلام الإيراني وتحديداً قناة العالم وإذاعة طهران انحيازهما للمتمردين الحوثيين، ونفت السلطات اليمنية أكثر من مرة أخباراً تداولتها تلك الوسائل الإعلامية الإيرانية عن تدخلات سعودية في الحرب ضد الحوثيين في صعدة. وقال مصدر مسئول يمني أمس رداً على حديث قناة العالم عن غرفة عمليات عسكرية يمنية سعودية مشتركة ضد الحوثيين" من المؤسف أن (قناة العالم) وبعض الوسائل المشابهة لها قد جندت نفسها لتكون بوقاً صدئاً للعناصر الحوثية التخريبية المتمردة الخارجة على النظام والقانون وترديد مثل هذه الافتراءات والأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة" . وأكد على أن الأهداف والنوايا السيئة التي تقف وراء ترويج مثل هذه المزاعم والأكاذيب وعلى هذا النحو المفبرك المفضوح والمضحك معروفة ومكشوفة وتستهدف الاستخفاف بالرأي العام ومحاولة تضليله ولا تثير سوى السخرية وتستحق عناء الرد عليها ولا تكشف سوى تورط من يرددون مثل هذه الأكاذيب في دعم عناصر الفتنة والتخريب والإضرار باليمن وآمنه واستقراره. من جهة ثانية، ناشدت وزارتا الخارجية والتنمية الدولية البريطانيتان الحكومة اليمنية على أعلى المستويات في بيان اليوم الاثنين التوصل إلى تسوية سلمية للصراع في محافظة صعدة. وقالت الوزارتان "نؤيد بقوة البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي والتصريح الذي أدلى به مؤخرا الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)، ونطالب السماح فوراً للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المواطنين الذين اضطروا للنزوح بسبب الأحداث الأخيرة". واضاف البيان أن بريطانيا "تتولى الدور القيادي في تركيز الانتباه على هذه الأزمة، ونراقب التطورات عن قرب وتبقى على اتصال مع الأممالمتحدة وغيرها من الوكالات الدولية الأخرى". واشار إلى أن المساعدات المقدمة من وزارة التنمية الدولية "عملت على مواجهة الاحتياجات الإنسانية في صعدة، حيث يوجد حوالي 100 الف من النازحين داخلياً أو الذين عادوا مؤخراً أو تأثروا بشكل مباشر نتيجة لاندلاع القتال السابق في عام 2008، كما قدمت الوزارة 2.54 مليون جنيه إسترليني استجابة للنداء السابق من برنامج الغذاء العالمي لمساعدة المتضررين نتيجة للقتال في صعدة". * الصورة للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية