مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    رسالة سعودية قوية للحوثيين ومليشيات إيران في المنطقة    كأن الحرب في يومها الأول.. مليشيات الحوثي تهاجم السعودية بعد قمة الرياض    ماذا تعني زيارة الرئيس العليمي محافظة مارب ؟    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    ثلاثة صواريخ هاجمتها.. الكشف عن تفاصيل هجوم حوثي على سفينة كانت في طريقها إلى السعودية    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    رئيس مجلس القيادة: مأرب صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر    الجرادي: التكتل الوطني الواسع سيعمل على مساندة الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    أصول القطاع المصرفي الاماراتي تتجاوز 4.2 تريليون درهم للمرة الأولى في تاريخها    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    استشهاد 6 من جنود قواتنا المسلحة في عمل غادر بأبين    استشهاد 23 فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    ريمة سَّكاب اليمن !    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالح: قطر تمول "الفوضى" في اليمن ولن نوقع على الخطة الخليجية إذا حضر ممثلوها (فيديو)
نشر في المصدر يوم 28 - 04 - 2011

اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم الخميس دولة قطر بالضلوع في "مؤامرة" وتمويل "الفوضى" في كل الدول العربية ومن بينها اليمن، مهدداً بعدم التوقيع على خطة مجلس التعاون الخليجي إذا حضر ممثلو قطر خلال التوقيع الذي من المتوقع أن يتم يوم الاثنين المقبل في الرياض.
وقال في حوار مع قناة "روسيا اليوم": "دولة قطر هي الآن التي تقوم بتمويل الفوضى في اليمن وفي مصر وفي سورية، في كل الوطن العربي".
وأضاف أن قطر تريد أن تكون "دولة عظمى" في المنطقة من خلال استخدامهم للأموال ولقناة الجزيرة.
وقال صالح بلغة تهديدية "سنتحفظ على التوقيع إن حضر ممثلو قطر مع وزراء خارجية مجلس التعاون".
واستطرد: "الآن المال يتدفق إلى اليمن لإثارة الفوضى والقلاقل، وإراقة الدم في اليمن، والدم عندنا غالي. وهي تستغل هذا الظرف السياسي، وتستغله استغلالاً سيئاً. فنحن نأسف لأنها ضالعة في مؤامرة، ليس فقط في اليمن فحسب، ولكن في الوطن العربي".

وأعلن صالح رفضه للاتهامات بشأن استخدام قوات الأمن للعنف المفرط لقمع المتظاهرين السلميين، ووجه الاتهام للمتظاهرين ب"مهاجمة المخيمات" كما اتهم المتظاهرين بأنهم قتلوا يوم أمس الأربعاء خمسة أشخاص وجرحوا 300 من أنصاره.
ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية أي خبر عن سقوط أي قتلى من مناصري صالح، كما تجاهلت سقوط 11 شهيداً من المتظاهرين المناوئين وجرح نحو مائتين برصاص قوات أمن وقناصة كانوا متمركزين في مدينة الثورة الرياضية بصنعاء.
ورغم أن صالح جدد قبوله بالمبادرة الخليجية "كمنظومة متكاملة" تقتضي "رفع الاعتصامات وإنهاء التمرد" في بعض وحدات الجيش، إلا أنه وصفها أيضاً ب"العملية الانقلابية"، قائلاً: "هي في حقيقة الأمر عملية انقلابية على الدستور.. انقلاب على الدستور تماماً، وبعض الدول الإقليمية، ودول غربية أيضاً ساعية في هذا الأمر وتركب الموجة، موجة ما يحدث فيما يسمى بالشرق الأوسط الجديد".

موقع روسيا اليوم نشر نص المقابلة، والمصدر أونلاين يعيد نشرها:

- بداية أود أن أسألكم عن تقييمكم لأسباب الأزمة الحادثة في اليمن في الوقت الحالي، ما هي الأسباب الحقيقية الخفية خلف كواليس هذه الأزمة؟
الأزمة في اليمن هي ليست حديثة العهد، هي منذ 2006 عندما جاءت الانتخابات الرئاسية التنافسية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب اللقاء المشترك ورغم أنها كانت انتخابات نزيهة وتحت الرقابة الدولية ومشهودا لها بالنزاهة ولكنهم لم يقبلوا بالديموقراطية ولم يقبلوا النتائج. قبلوا بها على مضض وتتصاعد الاحتجاجات والاعتراضات والمسيرات والاعتصامات منذ وقت مبكر، لكن جاءت الأحداث الأخيرة عندما بدأت في تونس، وبدأت في مصر.. فبدأوا هم من خلال القنوات الفضائية وبالذات قناة الجزيرة يقلّدوا ما حدث في تونس، ما حدث في مصر، وما حدث في البحرين، وما حدث في أكثر من مكان، فكله تقليد لما حدث. وهم سموها الفوضى الخلاقة التي هي ثقافة ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك، فتتصاعد كل يوم الاعتصامات وقطع الطرقات وعدم وصول إمدادات الغاز والنفط من حقول مأرب، تفجير أنابيب النفط في مأرب وبهذا يعتقدون أنهم يصعدون الأزمة لصالحهم مع الجمهور الكبير نتيجة انقطاع الغاز. العكس، المواطن ضج، والجمهور ضج، على تصرفاتهم الفوضوية والغوغائية، واعتبروهم قطاعي طرق، وخارجين عن النظام والقانون. هم الآن معتصمون في ساحة "التغرير" وليس ساحة التغيير، ساحة التغرير بالبسطاء من الناس. ولو شاهدت آخر مشهد، وهو يوم أمس، عندما هاجموا أحد المخيمات في الاستاد الرياضي، المؤيدين للشرعية، عبثوا أمس عبثاً كبيراً مما أدى إلى جرح حوالي 300 جريح، وحوالي خمسة قتلى من التابعين للشرعية الدستورية.. وكان توجههم في حقيقة الأمر لهذا المخيم وأيضاً توجه لمحطة التلفزيون. تصدى لهم الجمهور الموالي للشرعية، والمؤيد للشرعية، وهو السواد الأعظم. فهم في حالة هيستيرية، في حالة فوضى، ولا عودة. غير قابلين للحوار ولا يقبلون بالوساطات، سواءً أكانت وساطة محلية من شخصيات اجتماعية ومشايخ وقبائل وسياسيين، أو من وساطات بعثات دبلوماسية، مثل الاتحاد الاوروبي والسفير الأمريكي بالذات. فهم يسعون نحو إنهاء الشرعية الدستورية، الشرعية الدستورية هي إلى 2013، قدموا هم مبادرة إلى 2011، قلنا من أجل إنهاء هذه الفوضى وإنهاء هذا التمرد، وإنهاء هذه الاعتصامات، وشل حركة التنمية، وإيجاد القلق لدى لمواطن.. قبلنا ب2011، رفضوها، وهم من قدموها بأنفسهم، أحزاب المعارضة اللقاء المشترك، ورفضوها.

هم وضعوا رأسهم برأس النظام، الآن هناك وساطة خليجية، تدعو إلى حكومة وفاق وطني وأن تشكل من المعارضة والمؤتمر وحلفائه، ونحن قبلنا بهذه الوساطة، عسى أن تبدأ بإحداث انفراج، لكنهم ضد الوساطة، ويطرحون شروطاً تعجيزية، رغم أنهم أعلنوا قبولهم …… لكنهم في حقيقة الأمر يطرحون شروطاً تعجيزية، ومنها أنهم يقبلون الوساطة لكن لا تنتهي الاعتصامات، أو الأسباب السياسية والأمنية، لوجود أسباب سياسية وأسباب أمنية، يجب أن تنتهي الاعتصامات، يجب أن يتم تسليم الجناة إلى القضاء، يجب إنهاء حالة التمرد التي حدثت في بعض وحدات الجيش، يجب أن يسلموا أنفسهم ويخرجوا خارج البلد، من العسكريين والمدنيين المحرضين دون ذكر أسمائهم، ولكنهم معروفون هم يريدون أن يأخذوا من هذه المبادرة الخليجية ما يريدون، ويرفضوا ما يرفضون، وهي منظومة متكاملة ويجب أن تكون منظومة متكاملة، يجب أن تنفذ كلها بحسب بنودها وأولوياتها. لا يمكن أن تنتقل من بند إلى بند أو من فقرة إلى فقرة أو من رقم إلى رقم. يجب أن تنفذ هذه المبادرة كاملة، ونحن رحبنا بها ومستعدون للتوقيع عليها. وكما فهمت هناك تواصل بين الخارجية ووزراء خارجية مجلس التعاون أو الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، هناك تواصل على أساس الانتقال يوم الاثنين إلى الرياض للتوقيع عليها. إن شاء الله تكون خطوة إيجابية، ولنا تحفظ على بعض الناس، ولكن ليس من الداخل، تحفظ من الوساطة، من بعض الوسطاء في مجلس التعاون الخليجي لأنهم ضالعون في مؤامرة، يمولون وعلى تواصل مستمر مع المعارضة، ويدفعون معا. وهذه هي دولة قطر، دولة قطر هي الآن التي تقوم بتمويل الفوضى في اليمن وفي مصر وفي سورية، في كل الوطن العربي. عندهم مال كثير وتعدادهم صغير، فعندهم مال لا يعرفون كيف يتصرفون به، ويريدون أن يكونوا دولة عظمى في المنطقة، دولة عظمى من خلال قناة الجزيرة. ولعلك تابعت عدداً من المذيعين من العاملين في قناة الجزيرة، استقالوا لأنها أصبحت قناة غير مهنية وغير مسؤولة، وتدار بإدارة استفزازية للوطن العربي كله، حتى لبعض الدول الأوروبية، لديها أجندة خاصة بها. فنأسف لهذا التصرف، لهذا التهور والضلوع في هذه المؤامرة، نحن نعتبرها مؤامرة، وسنتحفظ على التوقيع إن حضر ممثلوا قطر مع وزراء خارجية مجلس التعاون، نحن نقبل بأعضاء مجلس التعاون كلهم مادامت ضالعة وهي على تواصل، والآن المال يتدفق إلى اليمن لإثارة الفوضى والقلاقل، وإراقة الدم في اليمن، والدم عندنا غالي. وهي تستغل هذا الظرف السياسي، وتستغله استغلالاً سيئاً. فنحن نأسف لأنها ضالعة في مؤامرة، ليس فقط في اليمن فحسب ، ولكن في الوطن العربي.

هذا فيما يخص الأزمة، إنشاء الله إذا توفقنا يوم الاثنين وحكموا العقل المعارضة وحكموا المنطق، وانصاعوا إلى كلمة الحق، فنحن نرحب بالحوار ونرحب بالوساطة وتنفيذ بنودها، الأول والثاني والثالث والرابع، يعني نحن جاهزون. هذا فيما يخص الأزمة، وقلت لك تقليد.. تقليد لما يجري في العالم عبر القنوات الفضائية وبالذات قناة الجزيرة، أصبحت غير مهنية وغير مقبولة.

- ترى المعارضة اليمنية بأنكم تتحدثون تارة عن قبولكم بالمبادرة الخليجية، وتارة تتحدثون عن الشرعية الدستورية والتنحي عن السلطة في 2013، فهل تربطون تنحيكم بتحقيق التوافق على المبادرة الخليجية، أم أن هناك احتمالات وآليات أخرى للقيام بهذه العملية؟
أولاً، نحن نعتبر قبولنا بالمبادرة هو تحرك لمنع إراقة الدم اليمني، وإعادة الاوضاع إلى الوضع الطبيعي، يعني الأوضاع السياسية والأوضاع الاقتصادية، نحن قبلنا بها على الرغم من أنها عملية انقلابية، في حقيقة الأمر، على الدستور. لكن، إذا نفذت بنودها كما هي فنحن نرحب بها، لكن إن كان هناك انتقائية، فهي ستكون مرفوضة. إن كان هناك انتقائية، ولن تكون كمنظومة متكاملة، طبعاً فهي صعبة التنفيذ، لكننا نقبل بكل بنودها، ونوقع عليها، وعندما تنفذ، ونتمنى أن الأخوان وزراء خارجية مجلس التعاون أن يضعوا الآلية لتنفيذ هذه الاتفاقية.

- ماهو التوقيت المناسب لنقل السلطة حسب رأيكم، وماهي رؤيتكم لمستقبلكم السياسي في حالة التنحي؟
نحن بالنسبة لنقل السلطة، كما هي في المبادرة، ليس لدينا أي تحفظ. بالنسبة للمستقبل السياسي، أنا سأبقى رئيساً للحزب، حتى يعقد الحزب المؤتمر الشعبي العام اجتماعه ويختار قيادة جديدة، ولكن أنا سأحتفظ بالعمل السياسي داخل الحزب.

- هل ستدخلون مرة اخرى الى حقل السياسة؟ الى السلطة؟
لا، بالنسبة للسلطة هذا الأمر بالنسبة لي موضوع منتهي، لا مرشحاً ولا مورثاً ولا شيء من هذا القبيل. لكن سأبقى رئيساً للحزب لأنني كونت الحزب في عام 1982 ولا يمكن أن أترك الحزب إلا بعد انتخاب قيادة جديدة.

- اتهمتكم المعارضة بقمع الاحتجاجات واستخدام القوة المفرطة فما هو ردكم على هذا الكلام؟
هذا غير صحيح، وهم الذين يقومون بمهاجمة المخيمات، والمعسكرات التابعة للشرعية الدستورية، ويعبثون كما عبثوا بالأمس، خمسة قتلى وثلاثمائة جريح. الأمن ليس لديه أية تعليمات من السلطة، وقرار السلطة، مجلس الدفاع الوطني قرر عدم استخدام القوة على الإطلاق. هم الذين يستخدمون القوة، ويستخدمون السلاح.

- كيف تقيمون مواقف القوى الاقليمية والدولية في هذه الازمة، وموقف الدول الكبرى والمنظمات الدولية؟
أولا أريد أن أشكر روسيا، على موقفها في مجلس الامن، موقف إيجابي، الدول الإقليمية وبعض الدول الغربية تجس النبض، من سيكون، ومن هو البديل، وكأن الأمور مسلمة أن المعارضة هي التي ستستلم السلطة، المعارضة لن تستلم السلطة، لوجود شراكة حقيقية وحضور فاعل، وصاحب الأغلبية هو المؤتمر الشعبي العام. هم يرفضون الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية لأنهم يعرفون أنه ليس لهم حضور، قلت لهم تعالوا لننتخب مرشحاً رئاسياً في انتخابات رئاسية تنافسية وانتخابات برلمانية تنافسية. هم يرفضون الانتخابات، هذه عملية انقلابية في حقيقة الأمر فالتخلي عن 2013 هو تجنب منا لإراقة الدم، وإلا فهي في حقيقة الأمر عملية انقلابية على الدستور، إنقلاب على الدستور تماماً، وبعض الدول الإقليمية، ودول غربية أيضاً ساعية في هذا الأمر وتركب الموجة، موجة ما يحدث فيما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، وللشرق الأوسط الجديد ترتيبات خاصة، تلاحظ فوضى خلاقة في كل مكان هذا ماحدث.. حتى الآن لم ترتب الأوضاع في مصر، حتى الآن لم ترتب الأوضاع في تونس، ما يجري هو أجندة وبتصوري هي مؤامرة على المنطقة، وهؤلاء مقلّدون، بعض القوى السياسية تعتمد الحقد والانتقام، الوصول إلى السلطة بأي ثمن، يعتبرون السلطة مغنماً.

- وجهت بعض الجهات اتهامات للسلطات اليمنية بالتضييق على عمل الصحفيين سواء المعارضة او الاجانب، فما هو رأيكم في هذا الموضوع، وكيف اثر سلاح الاعلام على مجريات الامور في البلاد؟
أنت موجود الآن، من أين المضايقة، وأنت تمثل ثلاث أقنية روسية، القناة الوحيدة التي أقفلنا مكاتبها هي الجزيرة، لأنها تكذب تماماً وتزيف الحقائق، وتخرج صوراً من الأرشيف، وهي غير مهنية، للأسف الشديد نحن كنا نحترمها، وكنا نسهل لها كل شيء ولكنها ظهرت، قناة كاذبة، ومن خلفها كذاب، والقائمون كاذبون، يزيفون الحقائق وهم يتحملون إراقة الدم في الشارع اليمني، و قناة الجزيرة مسؤولة سواء في اليمن أو في الوطن العربي.

- هناك انقسامات في المجتمع اليمني يصعب من خلالها معرفة لمن تؤول الاغلبية في البلاد؟ ولعل خير مثال لذلك هو موقف اللواء "علي محسن الاحمر" المقرب منكم سابقا، فكيف تصفون موقف على محسن الاحمر، وهل تشكل هذه الانشقاقات خطرا على مستقبل اليمن ووحدة اراضيه ؟
هو هرب إلى الأمام، هو هرب عندما كانت الاعتصامات بجوار مؤخرة الفرقة في حي الجامعة، في الخطابات والاناشيد والوعظ الديني والرقص والهرج والمرج، مدة طويلة بجواره يسمعها بالمايكروفون، فهو تأكد أن النظام سيرحل، فهو هرب كما يقول إلى ثورة الشباب لينجو بجلده، لأنه جزء لا يتجزأ من النظام ومحسوب على النظام، فهو هرب بجلده إلى الأمام.

- هناك بعض الاتهامات من قبل المعارضة وخاصة في ما يخص موقفكم من النساء، وذلك بسبب تصريحاتكم التي اتهمت بعض النساء اليمنيات بمخالفة العادات والتقاليد اليمنية؟ فما هو ردكم؟
هذا ليس اتهام المراة اليمنية، المرأة اليمنية هي اختي وهي امي وهي ابنتي.. الاحتجاج هو من الجانب الذي يسمى الاخوان المسلمين الذين كانوا يطالبون بالفصل في المدارس بين البنين والبنات فكان في خطابي هو انه كيف سمحتم لانفسكم بهذا (الاختلاط) وانتم كنتم تطالبوننا بالفصل، لم نتهم المراة اليمنية، نحن اتهمنا التقلب، او الخطاب السياسي لما يسمى بالاصلاح الذي كان يدّعي للفصل بين البنين والبنات، والان كيف تجيز لنفسك ما تحرم على الاخرين، تجيز انه لابد ان يكون هنالك اختلاط،! نحن لم نتهم المراة اليمنية على الاطلاق، المراة اليمنية اشرف وانظف من ان يقال عنها اي شي، ولكن استغلوها استغلالا سيئا ووظفوها بطريقة سيئة وهي اننا نتهم المرأة اليمنية، أكرر.. انا لم اتهم المراة اليمنية، اتهمنا الخطاب السياسي لما يسمى بحركة الاخوان المسلمين (الاصلاح).

- بما أننا نمثل وسائل الإعلام الروسية، فما هو تقييمكم للعلاقات بين روسيا واليمن، والمستقبل الذي ينتظرها سواءً في ظل قيادتكم أو في ظل الحكومات القادمة؟
العلاقات اليمنية الروسية، علاقات قديمة وتاريخية وقائمة على مصالح وعلى صداقة وعلى اتفاقيات، فهي لن تهتز ولن تتأثر على الاطلاق، واكبر دليل على ذلك هو الموقف الروسي في مجلس الامن، وانا اثني علية ثناء كبير، الموقف كان ايجابيا ورائعا وحظي باحترام الشعب اليمني ككل.

- ختاما.. كلمة توجهونها الى القوى المعارضة، سواء احزاب اللقاء المشترك او حركة الشباب؟
اولا الشباب واضح.. كلمة شباب.. لا شيء اسمه الشباب، هم أحزاب اللقاء المشترك وهم يركبون ما يسمى كلمة الشباب، لا يوجد هناك ما يسمى الشباب، هم شباب لاحزاب اللقاء المشترك، واما الشباب فهم معنا. حركة الشباب معنا، سواء اذا وجدوا داخل المخيمات او خارج المخيمات، لا وجود لهم كحركة.. الحركة هي حركة المعارضة، والذي يسمى اللقاء المشترك، انا اوجه للمعارضة اخر كلمة،.. انه عودوا الى الحوار، تعالوا للتفاهم تعالوا للتصالح تعالوا نتفاهم على كلمة واحدة ونضع مصلحة اليمن فوق كل مصالحنا الضيقة الحزبية والسياسية عبر الصراحة والوضوح.
اما أن تدفعوا بالناس الى المعارك وانتم مختبؤون في بيوتكم، هذا لا يجوز شرعا، هذه القيادات الحزبية الذين في اللقاء المشترك، كلهم محصنون في بيوتهم ولا يخرجون على الاطلاق ولا اي حد يصل حتى الضابط على محسن الاحمر لا يقدر ان يخرج من غرفة النوم في المعسكر، لا يقدر ان يخرج لكي يتناول طعامه في البيت فهو خائف من الشارع... تعالوا نتحاور، تعالوا نتحاور من اجل مصلحة اليمن، ومصلحة اليمن فوق كل شيء. هذه اخر كلمة اوجهها للمعارضة.

شاهد بالفيديو مقابلة صالح:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.