خرجت عصر اليوم الثلاثاء مسيرتان حاشدتان في مدينة عدن تنديداً بأعمال القمع التي تطال المتظاهرين السلميين في محافظة تعز، وللتأكيد على مطالب شباب الثورة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح المستمر منذ نحو 33 عاماً، كما دعو للعصيان المدني الشامل يوم غد الأربعاء. وطافت المسيرة الأولى شوارع مديرية صيرة، ورددت المشاركات فيها هتافات طالبت دول الخليج بالتوقف عن تقديم مبادرات هدفها إنقاذ نظام صالح، بحسب تعبيرهن. كما طالبن بالانتقال إلى مرحلة الحسم من المرحلة الثورية والاستعداد إلى الزحف للقصر الرئاسي. وقالت عائشة صالح رئيسة اتحاد منتديات التغيير للمرأة والفتاة في عدن انه لأول مرة في عدن تنطلق مسيرة موحدة من كل الكيانات و الفعاليات الشبابية، مضيفة أن المسيرة جاءت تضامناً مع المتظاهرين في محافظة تعز وكل محافظات اليمن داعية إلى الاستعداد للتصعيد خلال الأيام القليلة المقبلة. ورفعت المشاركات الأعلام الوطنية، ولا فتات طالبت بالاستعداد للزحف و المطالبة بحل عادل للقضية الجنوبية. كما خرجت مسيرة حاشدة في مديرية المنصورة، انطلقت من أمام فندق رويال وجابت الشارع الرئيسي في المديرية ثم توجهت بعد ذلك إلى ساحة الاعتصام بمنطقة الشيخ عثمان. وردد المتظاهرون شعارات رافضة لأي مبادرات تطيل من عمر النظام وبتصعيد الثورة حتى إسقاط صالح ونظامه دون قيد أو شرط، كما رددوا هتافات تطالب بالزحف نحو القصر الرئاسي. وأدان المشاركون "المجازر" التي ترتكب بحق أبناء الشعب في كل محافظات الجمهورية وآخرها في محافظة تعز، كما دعا المشاركون للمشاركة الفاعلة غداً في إنجاح العصيان المدني بصورة سلمية. كما حمل المشاركون لا فتات تطالب بحل القضية الجنوبية وإعطائها الأولوية بعد إسقاط النظام وتضامن معلمي محافظة عدن مع معلمي تعز. وقال الناشط السياسي فضل علي عوض إن المسيرة جاءت ضمن الاستعدادات للانتقال للمرحلة النهائية للثورة السلمية، مضيفاً بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تصعيداً في الفعل الثوري للتسريع في إسقاط النظام. وأشار إلى أن هذه الخطوات "مدروسة"، وسيعلن عنها في حينه، داعياً جماهير المحافظة وأبناء عدن الأوفياء على التفاعل مع التصعيد ورفع المعنويات في أوساط الشباب. وقال شهود عيان إن المسيرة تعرضت لمحاولات اعتداء من قبل من وصفوهم ب"بلاطجة" الحزب الحاكم، إلا أنهم المسيرة استمرت.