جرح أربعة متظاهرين أثناء إطلاق قوات الحرس الجمهوري الرصاص الحي على مسيرة متجهة إلى ساحة الحرية بمدينة تعز صباح اليوم الجمعة للمشاركة في إحياء ما أطلق عليه "يوم الحسم" للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح. وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاني" إن مسيرة حاشدة انطلقت من تقاطع بئر باشا غرب مدينة تعز صوب ساحة الحرية لأداء صلاة الجمعة فيها. وإثناء مرورها بتقاطع "وادي القاضي" أطلق جنود من الأمن المركزي والحرس الجمهوري الرصاص الحي عليهم، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى.
في ذات السياق، احشد ما يزيد عن مليون شخص ظهر اليوم في ساحة الحرية التي امتلأت مع الشوارع المؤدية إليها، مرددين هتافات تطالب بخلع الرئيس صالح عن منصبه.
الخطيب توهيب الدبعي قال في خطبتي الجمعة إنه لا يجوز لنظام صالح التحدث عن الدستور "لأنه فصلّه على مقاسه وداس عليه عندما تنازل عن سيادة الوطن ونهب ثرواته".
وأضاف أن "للثورة ثلاثة أركان: ظالم، وشهيد، ومظلوم صاحب قضية، وأن هذه الأركان قد توفرت في ثورتنا وأصبحت مكتملة الأركان لا يجوز لأي كان أن يطلق عليها بغير هذا الاسم".
وتابع: "إن البراءة من الأنظمة لا تكون من حزب أو فئة، وإنما تكون من أمة ومن شعب.. وقد خرجت الأمة والشعب بأكمله لبرأه من النظام الفاسد، وأن السبب للبراءة ليس الشرك وإنما الظلم والطغيان، مشيراً إلى سلمية الثورة وخروجها بالزهور رغم امتلاك اليمنيين للسلاح.
وأشاد الخطيب بتعز والتجار الذين شاركوا في تنفيذ العصيان المدني الشامل، مضيفاً أن الرئيس صالح تولى الرئاسة من تعز وسيسقط منها.
وبعد صلاة الجمعة، شيع مئات آلاف ستة جثامين لشهداء سقطوا الأسبوع الماضين ثلاثة منهم إلى مقبرة اللجينات وسط المدينة، وثلاثة آخرون أثنين منهم في مقبرة الشهداء في كلابه وواحد إلى مسقط رأسه في شرعب السلام.
وطالب المشيعون بمحاكمة القتلة، وناشدوا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف "مجازر" نظام صالح والتي وصفوها ب"الإبادة الجماعية" في حق الشعب اليمني.