شيع مئات ألآلف 6 من شهداء الأسبوع الدامي ثلاثة منهم إلى مقبرة أللجينات وسط المدينة وثلاثة آخرون أثنين منهم إلى مقبرة الشهداء في كلابه وواحد إلى مسقط رأسه في شر عب السلام وقد طالب المتظاهرون أثناء التشييع بمحاكمة القتلة والسفاحين وناشدوا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف مجازر علي صالح والتي قالوا أنها إبادة جماعية في حق الشعب اليمني. في هذه الأثناء سقط أربعة جرحى من المتظاهرين في جولة وادي القاضي برصاص قوات الأمن أثناء محاولتها تفريق المتظاهرين المتجهين إلى ساحة الحرية لأداء صلاة الجمعة هناك وقد نقل المصابون إلى المستشفى الميداني ومنه إلى مستشفى الصفوة نضرا لخطورة إصابة أحد الجرحى.
إلى ذالك توافد ما يزيد على المليون ونصف المليون نسمه إلى ساحة الحرية لأداء صلاة جمعة الحسم وفي أثناء خطبة ألجمعه أشار الخطيب الدكتور/ توهيب الدبعي إلى أنه لا يجوز لنظام علي صالح التحدث عن الدستور لأنه قد فصله عن مقاسه وداس عليه عند تنازله عن سيادة الوطن ونهب ثرواته مضيفا أن للثورة ثلاثة أركان ظالم وشهيد ومظلوم صاحب قضيه وأن هذه الأركان قد توفرت في ثورتنا وأصبحت مكتملة الأركان لا يجوز لأي كان أن يطلق عليها بغير هذا الاسم .
منوها إن البراءة من الأنظمة لا تكون من حزب أو فئة وإنما تكون من أمة ومن شعب وقد خرجت الأمة والشعب بأكمله للبرأة من النظام الفاسد مشيرا إلى أن السبب للبراءة ليس الشرك وإنما الظلم والطغيان( الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) ومن علامات الثورة السلمية أنها تخرج وتحمل الزهور وهي تمتلك ستين مليون قطعة سلاح وهذا من أوصاف الثورة في القران الكريم والله صنف الناس إلى صنفين صنف مسرف في حق الله وهو المعاصي والصنف الثاني يظلم الناس ويخطف النساء ويقتل الشباب ينهب أموالهم ويهتك أعراضهم وهذا الصنف يسمى مجرم لا تقبل توبته ضمن التائبين. داعيا على صالح إلى الخلوة مع نفسه بعيدا عمن يحيطون به ليعدد منجزاته والجميع على يقين أنه عندما ينتهي من حصرها سيرحل بدون تأخر ومن هذه المنجزات التي نعددها بدون نظرات سوداء لأننا لا نمتلكها 46% من الناس تحت خط الفقر , و 2 دولار متوسط دخل الفرد، و44% بطالة ، و69 % أمية بين الذكور 83% بين النساء ، و46% نسبة تسرب الأطفال من التعليم و9000 ألف يمني يموتون نتيجة الحوادث المرورية في الطرقات الضيقة التي يتباهى بها على صالح و2 مليون معاق ومليون مصاب بمرض السرطان لأن هذه الدولة لا تستورد إلا المواد المتسرطنة لاستخدامها في المزروعات , و40 ألف جريمة ارتكبت خلال عام 2009م فقط ونحن نقدر أنه لن يتواني على الرحيل في حال عدد هذه المنجزات .
مشيدا بأبناء تعز وثوارها وخصوصا تجارها الذين مارسوا العصيان المدني الشامل الذي فرح به أبناء كل المحافظات الأخرى وقبائل اليمن الذين يقولون أن الرئيس تولى الرئاسة من تعز وسيسقط منها داعيا إياهم إلى تصدير العصيان مثلما صدروا الثورة إلى كل المحافظات.