كشف الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك المعارض مساء اليوم السبت عن بذل المعارضة في الوقت الراهن مساعي لتكوين ائتلاف واسع يضم كل قوى التغيير في اليمن، وتكون مهمته إنجاز عملية التغيير في البلاد والحوار حول المستقبل. وقال نعمان في تصريح ل"المصدر أونلاين" نسعى لتكوين ائتلاف أوسع لقوى التغيير يضم المشترك وشركائه وشباب الثورة والحراك في الجنوب والحوثيون وكتلة الأحرار ورابطة أبناء اليمن وتكتل العدالة البناء ومعارضة الخارج ومنظمات المجتمع المدني وهيئة العلماء والمشائخ ورجال الأعمال وغيرهم من القوى وذلك لإنجاز عملية التغيير والحوار حول المستقبل". وأوضح نعمان إن المشترك بدأ فعلاً إجراء اتصالات مع تلك القوى من أجل تشكيل هذا الائتلاف، مؤكداً عن وجود ردود إيجابية وترحيب من قبل من تم الاتصال لهم لهذا الغرض. ويأتي ذلك في وقت تشهد اليمن ثورة شبابية شعبية منذ أكثر من ثلاثة أشهر للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح. في حين وصل أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أمس السبت إلى العاصمة صنعاء في محاولة "لإحياء" المبادرة الخليجية بعدما رفضت المعارضة التعديلات التي جرت عليها وأعطت صالح حق توقيعها بصفته الحزبية وليس بصفته الرئاسية. وكان المتحدث باسم المشترك قد أعلن الجمعة الماضية أن المبادرة الخليجية "باتت في حكم الميتة بعدما أعلنت دولة قطر انسحابها بسبب المماطلة في تنفيذها من قبل الرئيس صالح ونظامه. من جهته، أكد عضو المجلس الأعلى للمشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في تصريحات صحافية يوم السبت أن المشترك قد قطع علاقته بالمبادرات السياسية، وقال تعليقاً على زيارة الزياني مجدداً لصنعاء وإمكانية عودة المشترك للتوقيع على المبادرة الخليجية "نحن نرحب بالزياني في بلده اليمن، لكن المشترك لم يعد له أي شأن في المبادرة الخليجية وقد أصبحت بين السلطة في اليمن ودول الخليج .. بإمكانهم الاتفاق على طريق تنفيذها من خلال طرف واحد". إلى ذلك، قالت مصادر سياسية إنه من المتوقع أن تطلب المعارضة من الزياني أن يجري حواراً مع الرئيس صالح ونظامه على تنفيذه للمبادرة من طرف واحد، وأنها لن تعود إلى الموافقة عليها مجدداً بعد المماطلة التي مارسها صالح طيلة الفترة الماضية وتهربه من توقيعها.