خرجت مسيرة حاشدة مساء يوم السبت في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وانطلقت المسيرة من ساحة قصر سيئون متوجهة عبر شارع مدرسة الزبيري ثم شارع الجزائر والعودة إلى ساحة القصر، وأقيم مهرجان جماهيري وردد المشاركون فيه هتافات مطالبة بإسقاط نظام صالح ومحاكمة رموزه، رافضين أي مبادرات لا تنص صراحة على الرحيل الفوري للنظام.
وألقى صلاح مسلم باتيس كلمة في المعتصمين أشار فيها إلى أن اليمن والأمة العربية تشهد هذه الأيام تحولات تاريخية وهي تطالب الظالم أن يرحل وتطالب بمحاكمته.
ووجه باتيس عددا من الرسائل الأولى إلى الثوار في ميادين التغيير والحرية أكد فيها أن أبناء حضرموت جزء من هذه الثورة وجزء من هذا الشعب والوطن، وقال مخاطبا الثوار: أخطو خطوة نحو القصر الجمهوري وستجدون أبناء حضرموت بجواركم.
وأكد أن أبناء حضرموت ليسوا جبناء كما يعتقد البعض ولكنهم يتميزون بالحكمة والصبر والثبات.
أما الرسالة الثانية فوجهها إلى من يقفون في صف النظام من علماء ووجهاء ومسؤولين، ناشدهم فيها أن يلتحقوا بركب الثورة وعدم الوقوف إلى صف من أسماه ب"المجرم القاتل" الذي تلطخت يداه بدماء اليمنيين.
ووجه خطيب جمعة الوفاء للشهداء رسالته الثالثة إلى قبيلة نهم اليمنية وقبائل اليمن عامة الذين وقفوا في وجه اللواء 101 مشاه جبلي من الحرس الجمهوري ومنعوه من الوصول إلى حضرموت التي يعتزم "ارتكاب الجرائم فيها وفض الاعتصامات وإسكات صوت الثورة".
وفي هذا السياق خاطب صلاح باتيس قبائل حضرموت كندة ويافع وتميم وباوزير والكثيري والجابري وغيرها من القبائل بأن يكونوا في صف أبنائهم وإخوانهم من الثوار ، وقال اننا على ثقة أن مشائخ هذه القبائل سيقفون في صف الثورة.
من جانبهم طالب المعتصمون إذاعة سيئون بالكف عن نشر الافتراءات والأكاذيب ضد ثورة الشباب، وطالبوا الإعلاميين الشرفاء في إذاعة سيئون إلى عدم الوقوف في صف الظالم الذي يقتل شعبه وناشدوهم بإعلان براءتهم من هذا النظام.
تخللت فقرات المهرجان عدد من الفقرات المتنوعة من وصلات إنشادية شارك فيها شباب التغيير بتريم وسيئون ومدودة ومسيلة آل الشيخ وشعر المدارة شارك فيها الشعراء الدكتور سعيد عمر بن دحباج وعرفان خميس فرارة وخليل كرامة باسيف.
وقد أدى المعتصمون صلاة المغرب والعشاء بساحة القصر.