من المقرر أن تعقد أحزاب اللقاء المشترك اليوم الثلاثاء اجتماعاً استثنائياً لاتخاذ موقف نهائي من المفاوضات التي أجراها أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلال اليومين الماضيين في العاصمة اليمنية مع صنعاء مع كلاً من الحزب الحاكم وأطراف المعارضة. وقال المتحدث باسم المشترك محمد قحطان في حديث مساء أمس مع قناة الجزيرة إن المشترك سيعقد اليوم اجتماعاً ويقيم النتائج التي توصل إليها الزياني من مفاوضاته مع صالح وحزبه بشأن التوقيع على المبادرة الخليجية. لكنه أكد أن المشترك موقفه واضح وليس معنياً بأي حديث مع الزياني إلا في حالة واحدة وهي أن يأتي ويقول أن صالح قد قبل التوقيع على المبادرة الثالثة ودون أي تعديلات عليها. في الغضون، قالت مصادر إعلامية إن الرئيس علي عبدالله صالح أبدى أمس استعداده للتوقيع على اتفاق المبادرة الخليجية بصفته رئيساً للحزب الحاكم ورئيساً للجمهورية، مشترطاً أن يوقع عن طرف المعارضة في المقابل الدكتور ياسين سعيد نعمان بدلاً عن محمد سالم باسندوة. ونقلت جريدة الحياة السعودية عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات التي يجريها في صنعاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قوله إن "الزياني تلقى أمس رداً من حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم على مقترحات كان الأمين العام طرحها على المستشار السياسي للرئيس صالح عبد الكريم الإرياني أول من أمس بهدف إنقاذ المبادرة". وأوضحت المصادر أن رد «المؤتمر» تضمن الموافقة على أن يوقع الرئيس الاتفاق (بعد التعديل الذي أجري عليه في 21 آذار / مارس الماضي) بصفتيه معاً شرط أن توقع أحزاب «المشترك» الممثلة في البرلمان من خلال نعمان. وأضافت أن المؤتمر أبدى رفضه القاطع للتوقيع مع «اللجنة التحضيرية للحوار الوطني» ممثلة برئيسها محمد سالم باسندوه وأمينها العام الشيخ حميد الأحمر، لأنه غير معترف بهما ولا يحملان أي صفة، وأنه سيوقع المبادرة في صيغتها الأخيرة ولن تعنيه أي صيغ أخرى. بحسب ما نقلت الصحيفة.