خرجت مسيرتان حاشدتان في مدينتي تعزوإب وسط اليمن اليوم الأربعاء للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح المستمر منذ نحو 33 عامأً، بالتزامن مع عصيان مدني شل الحركة التجارية في معظم أرجاء المدينتين. وقال مراسل المصدر أونلاين في تعز تيسير السامعي إن عشرات الآلاف تظاهروا صباح اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف لقوات الجيش.
وأضاف أن المسيرة انطلقت من تقاطع وادي القاضي وجابت شوارع المدينة قبل أن تصل إلى ساحة الحرية حيث يعتصم هناك الآلاف منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأشار مراسلنا إلى أن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب برحيل صالح ومحاكمته مع رموز نظامه المسؤولين عن أعمال القمع والقتل التي طالت المتظاهرين السلميين. كما دعوا دول الخليج للوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم ثورته السلمية.
عصيان مدني وبالتزامن مع ذلك، شهدت مدينة تعز عصياناً مدنياً شاملاً شل الحركة التجارية في معظم أرجاء المدينة بنسبة تفوق عن 70% بحسب تقديرات سكان محليين.
كما شهدت مدينة إب كذلك عصياناً مدنياً شل الحركة التجارية في معظم أرجاءها، رغم شكوى بعض التجار بتلقيهم تهديدات من قيادات في الحزب الحاكم بعدم المشاركة في العصيان.
وخرجت مسيرة حاشدة في مدينة إب جابت بعض شوارع المدينة للمطالبة برحيل صالح، بينما نظم الحزب الحاكم مسيرة لأنصار صالح.
مظاهرة مسلحة لأنصار صالح وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن آلاف من مؤيدي صالح تظاهروا في مدينة إب، وكان أغلبهم على متن سيارات ودراجات نارية. مضيفين أن بعض المشاركين في المسيرة كانوا يحملون أسلحة كلاشنكوف.
وأشاروا إلى أن أنصار صالح حملوا صوره، ورددوا هتافات تطالب برحيل أحزاب اللقاء المشترك المعارضة.
وقال اثنان من سائقي الدراجات النارية في المدينة إن كل واحد منهما حصل على ألفي ريال مقابل مشاركته في المظاهرة.
وفي المقابل، قال مراسل المصدر أونلاين في إب مختار الرحبي إن عشرات الآلاف تظاهروا مرددين هتافات تطالب بتنحي صالح.
وأضاف أن شباب الثورة اختاروا خط سير مختلف للمسيرة حتى لا يصطدموا بمسيرة مناصري صالح، مشيراً إلى أن اللجنة التنظيمية قررت ذلك بعد حصولها على معلومات تفيد بخطة للاعتداء على المسيرة من قبل "بلاطجة" الحزب الحاكم.
وقال مراسلنا إنه لم تحدث مصادمات بين المسيرتين، مضيفاً أن المدينة شهدت انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن.