احتشد أكثر من مليون شخص اليوم الجمعة في شارع الستين أكبر شوارع العاصمة صنعاء لإحياء ما أطلق عليها "جمعة وحدة الشعب" المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، وبالتزامن مع مرور الذكرى ال21 لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو. وامتدت الحشود على طول أكثر من خمسة أميال (8 كيلومترات) إضافة إلى بعض الشوارع الفرعية، مرددين هتافات تطالب بإسقاط صالح ومحاكمته مع رموز نظامه على الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني.
وأدى المحتشدون صلاة الجمعة، وصلاة الغائب على شهداء الثورة السلمية والحراك السلمي في جنوب اليمن.
وقبل ذلك، استمع المحتشدون إلى خطبتي الجمعة ألقاها الناشط السياسي فؤاد الحميري، والتي دعا فيها جميع دول مجلس التعاون الخليجي إلى الإعلان الصريح بفشل جهودهم بعد تلاعب ورفض صالح التوقيع عليها، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني.
واستذكر الخطيب معاني الوحدة اليمنية التي قال إن نظام صالح عمل على تمزيقها وتفريق أواصرها، وقال إن الشعب توحد تحت مطالب رحيل صالح الفوري.
كما انتقد الحميري المعارضة التي تفاوض على رحيل صالح وفق المبادرة الخليجية التي تضمن لصالح وحاشيته حصانة من الملاحقة القانونية، وقال إن دماء الشهداء التي سالت لايمكن التنازل عنها أو التفاوض بشأنها، مدعماً حديثه بأبيات شعرية.
وبعد صلاة الجمعة، وقف المحتشدون في أماكنهم ورددوا شعارات تطالب برحيل صالح ومحاكمته، كما وجّهوا وجوههم إلى الناحية الجنوبي الشرقية حيث يقع ميدان السبعين التي يتجمع فيها أنصار صالح، وهتفوا بصوت واحد "الشعب يريد إسقاط النظام".
كما شابكوا أيديهم ورفعوا مرددين هتافات تؤكد إصرارهم على مطالبهم، إضافة إلى هتاف "لاشمال لا جنوب.. وحدتنا وحدة قلوب".
يشار إلى أن من المنتظر تنظيم احتفال كرنفالي حاشد صباح يوم الأحد المقبل في شارع الستين بمناسبة الذكرى ال21 للوحدة اليمنية.