قال يحيى غوبر نائب السفير اليمني في ماليزيا إن الشعب اليمني يعيش أيام الربيع مع الشعوب العربية في إشارة الى الثورات العربية التي تعيشها اليمن والمنطقة، ووصف الثورات التي نجحت الى الان "بالزهرات التي تفتحت وأعطت الامل لنجاح بقية الثورات". وأكد غوبر في الحفل الذي أقيم بمناسبة الذكرى ال21 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، والذي نظمه اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا في القاعة الكبرى بالجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا يوم أمس الأحد، أكد على ان استعادة الوحدة اليمنية هي صناعة شعبية شاركت فيها كل الجماهير وحركات التحرر الوطني "ولم تكن انجازا شخصياً لأحد ولم يكن من حق احد ان يعتبرها مكسبا شخصيا ليقطف ثمارها ويعطيها لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء". وأضاف نائب السفير ان من الخطأ اعتبار الوحدة اليمنية "وحدة سياسية بين نظامين تستمر باستمرارهما وتنتهي حال خصامهما، وإنما هي فريضة شرعية وضرورة حتمية وواجب على كل يمني حمايتها". ودعا الجميع الى ترك التغني بالوحدة والعمل معا على تحقيق دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية والديمقراطية الحقيقية. وفي خطاب يتناغم مع الحدث الثوري الذي تشهده بلادنا قال مصطفى اليافعي امين عام اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا في الحفل الوطني الذي حضره مئات من الشبان اليمنيين في ماليزيا ان محاكمة النظام وأعوانه هو مطلب الجماهير ولا علاقة للأحزاب بهذا الأمر فهم غير مخولين بالتفاوض على دماء شهداء المعجلة وصعدة والساحات الثورية، واصفا مسلسل المبادرات بأنه شيء من التخطي لمآسي اليمنيين الذين يكتوون باتون نار القمع والتسلط. والمح إلى تفهم شباب التغيير لحرص الأشقاء الخليجيين على وحدة ودماء الشعب اليمني مثمنا لهم هذا الحرص الاخوي ومثمنا لقطر موقفها المشرف بدعم الثورة اليمنية وانسحابها من المبادرة التي لا معنى لها مع نظام التحايل والمكر. وأوضح اليافعي ان ابناء الجنوب قد ظلموا من قبل النظام ولم يحس بهم بعض المرتزقة الذين يتاجرون بقضايا اليمن واليمنيين، واكد على ان الاكثرية في الشمال "اثبتوا انهم مع الجنوب من خلال هذه الثورة التي يشارك فيها الجميع". والمح الأمين العام ان شباب التغيير في ماليزيا يتطلعون للدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية ذات النظام البرلماني، وبناء عاصمة لليمن الجديد تليق بالشعب اليمني الثائر وفقا لأحدث مواصفات العصر. وقال ان هذا هو الحل بعد نجاح الثورة للخروج من النفق المظلم الذي رسمه تجار السياسة والحروب على مدى عقود. داعياً الشباب في الساحات الثورية إلى الصمود في الثورة السلمية وتحدي العقبات التي تعترضهم "لكنها على حد قوله لن تثنيهم عن تحيق نصرهم المؤكد على بقايا نظام القمع". وكان فرع اتحاد طلاب اليمن في الجامعة الاسلامية العالمية في كوالالمبور قد نظم حفلا فنيا ثوريا بمناسبة العيد الوطني حضره العديد من الشخصيات الماليزية من اصول يمنية وحضره المستشار الثقافي بسفارة بلادنا الدكتور اقبال العلس والشيخ حمزة محمود رجل الاعمال الذي تكفل برعاية الحفل من خلال مؤسسته التي تملك أكبر مطعم يمني في ماليزيا (مطعم حضرموت)، ولفيف من الاساتذة والباحثين اليمنيين. وتخلل الحفل العديد من المقطوعات الانشادية والغنائية حيث قدم الفنان فهمي القباطي اغنية من كلماته وألحانه على اللون اليمني بعزف العود ألهبت حماس الجماهير كما قدم الفنان اليمني محمد الخاشب أغنيتين مع فريقه الماليزي بطريقة نالت إعجاب الحضور، حيث دمج فيها الكلمات العربية وأخرى بالانجليزية. ولاول مرة على خشبة مسرح الجامعة الاسلامية قدمت أغنية الراب اليمنية، وألقت حالية الحنش قصيدة معبرة، كما ان المسرحية الوحدوية الثورية شدت إليها أنظار الجمهور الذي شاهد فريقا من المبدعين يرسمون صورة تعبيرية لحال اليمن ووحدته وثورته.