نظم شباب الثورة اليمنية في مدينة أسيوط المصرية يوم الأحد وقفة احتجاجية في ميدان التحرير أمام جامعة الدول العربية بالقاهرة، للتعبير عن رفضهم للمبادرة الخليجية وللتضامن مع شباب ساحات الحرية والتغيير في اليمن، والاحتفال بالذكرى ال21 للوحدة اليمنية. وقال المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أن نظام علي صالح "يدعي زورا وبهتانا أنه صانع الوحدة وحاميها، وإنما كان الشعب هو الصانع والحامي للوحدة والتي حاول صالح اغتيالها كثيرا بما فيها محاولته في صيف 1994"، مرددين هتافات (لا جنوب ولا شمال.. يا زعيم الانفصال).
وفي كلمة له قال الدكتور هاني المغلس عضو اللجنة المنظمة للوقفة أن ذكرى الثاني والعشرين من مايو "تأتي مواكبة لمسار ثورتنا السلمية الظافرة لتزيدنا إصرار على الثورة واقتناعا بأهدافها النبيلة، ولتؤكد أن الثورة السلمية هي الآلية الوطنية القادرة في هذه المرحلة على تعميق وحدتنا".
كما ألقى الدكتور عبدالملك الحاوري كلمة عن المشاركين في الوقفة من اليمنيين المقيمين والدارسين في جميع الجامعات المصرية، والشاب أحمد منصور أحد المصابين بإعاقة دائمة من جراء الاعتداءات التي تعرض لها المعتصمون من قبل نظام صالح على شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء والذي يتواجد حالياً في مصر للعلاج.
من جانبه قال الدكتور عبد العزيز منصور أحد المنظمين للوقفة القادمين من أسيوط "لقد قدمنا إلى هذه الوقفة نحن وعائلاتنا وفاء للشهداء الذين روت دمائهم تراب وطننا الغالي ولنعلنها صراحة أن الوحدة الحقيقية هي التي صنعها الشباب الثائر في اليمن في مختلف محافظاته جنوبا وشمالا وشرقا وغربا، ونحب أن نبلغ أخواننا المرابطين في الساحات أننا معهم دائما وأبدا ونقول لصالح وزمرته أنكم قد دخلتم التاريخ ولكن من مزبلته العفنة ويكفيكم هذه الهتافات للملايين من كل المحافظات فارحلوا غير مأسوف عليكم".
وتحدثت ليزا حسن بدوي الباحثة القانونية وإحدى المشاركات في الوقفة عن أهمية احتفال المغتربين خارج اليمن بعيد الوحدة، وقالت "وقفتنا اليوم هي وقفة تضامنية مع أهلنا الثوار في اليمن جاءت في هذا اليوم 22/مايو لنوصل رسالة للنظام اليمني نقول فيها إذا كان يتذرع بأن استمراره في الحكم من أجل الحفاظ على الوحدة, فإن هذه الافتراءات لن تنطلي على أحد, فالوحدة اليمنية حقيقة مهددة ببقاء النظام, الذي فقد مصداقيته أمام المجتمع الدولي, كما فقد شرعيته في أن يحكم اليمن, ثورتنا لا تعرف التراجع عن المطالب في إسقاط النظام ولو كان في سبيل ذلك التضحية بالدماء وإيماناً منا أنها ثورة حق ضد الظلم والفساد".
وسلم المشاركون أمين عام الجامعة العربية رسالة ضمن ملف يحتوي على انتهاكات صالح المستمرة لشباب ساحات الحرية والتغيير في اليمن.