وأنت تنظر إلى وجهة وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون وهي متأثرة من جسد الطفل السوري الخطيب الذي قتل على يد القوات السورية وتقول: على الأسد ان يوقف هذا الفظاعة والبدء في الانتقال إلى الديمقراطية. ثم ترى هذا الازدحام للدول أمام بوابة مجلس الأمن الدولي كل يحمل ملف في يده ليبرهن على وحشية النظام السوري ناهيك عن الموقف السعودي والكويتي وكثير من العرب والعجم الذي أثارهم سيل الدم السوري الطاهر الذي يسفك على يد عصابة النظام السوري. لكن الحال هنا في بلدي مختلف فلا بواكي للدم اليمني، الشقيقة السعودية الذي تقيم الدنيا ولا تقعدها على الدم السوري ترى الدم اليمني يحتاج إلى مبادرة ومراوغة ويمشي الحال أصلا "أبو يمن" يتحمل، نعم إنها قصة أبو يمن، علي صالح يسفك الدماء بغطاء سعودي تحديدا وأمريكا المتأثرة بالدم السوري لا تلتفت للدم اليمني إلا عبر النافذة السعودية.
هذا الشعب اليمني العظيم والذي ترك بصمة في وجهة التاريخ القديم في زمن الفتوحات والمعاصر بوحدته أمر لا يروق لبعض الاقليم اليمن لا بد ان تبقى قبائل ومجالس وتجمعات لا أحزاب ومنظمات مجتمع مدني، نعم "أبو يمن" يبقى كما هو دماء الشباب في تعز والمحافظات لا تحرك فيهم النخوة بل تزيد من وحشية علي صالح وبقايا حكمة، أذكر في جمعة الكرامة منتصف مارس عندما سقط أكثر من 52 شهيداً، أعلن صالح حينها الحداد الرسمي في البلاد وعندما ذهب خوفه وجس النبض وعرف انها ثورة سلمية (عرطة) أعلن حداد الحياء وكشف عن وجهه القبيح ليمارس القتل على هذا الشعب الذي أنهكته السنوات ال33 العجاف في تاريخه.
أيها الشباب في تعز في صنعاء في كل الساحات لا تنظروا للخلف والله إنكم أكرم وأنبل الشرفاء في تاريخ اليمن.
سيولد التاريخ من جديد بملا محكم الرائعة، اصنعوا ثورتكم وانسجوا ثوبها مطرزا بكل ألوان بلادي اثبتوا للعالم أنكم أصحاب حق وثورة.
تعز الطلقة الأولى في سماء الأدب والثورة في تاريخ اليمن وستبقى كذلك لا تحتاج إلى ركن قبلي أو عسكري تأوي إليه إلا ركن الله.
بدماء شبابها التي سالت على شوارعها رسمت خارطة الخلود نحو النصر فهي ليست مجرد ساحة في حيز مكاني أو زمني بل هي روح تطفو فقو كل لغات الجسد.