أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي مساء الخميس عن استمرار دول المجلس في جهودها من "أجل مساعدة اليمنيين للتوصل إلى حل سلمي يوقف الاقتتال الدائر ويحقن دماء الشعب اليمني". وذلك في إشارة إلى مواصلة جهود دول الخليج بشأن المبادرة الخليجية التي تقضي بتنحي صالح عن السلطة. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الدكتور عبداللطيف الزياني قوله "إن دول المجلس وحرصاً منها على أمن واستقرار ووحدة اليمن، سوف تواصل دعم مساعدة الأشقاء اليمنيين لتحقيق تطلعاتهم وأمالهم، والعمل معهم لتحقيق ما يرونه الأصلح لليمن وشعبه الشقيق". وجاء تصريح الزياني، في أعقاب تأكيد مصدر مسؤول باسم الحكومة اليمنية اليوم الخميس استعداد الرئيس صالح استكمال التوقيع على المبادرة الخليجية التي سبق أن وقع عليها تكتل المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، ورفض الرئيس صالح توقيعها نتيجة رفض أحزاب اللقاء المشترك حضور مراسم التوقيع في القصر الجمهوري. وأضاف المصدر الحكومي قوله "أن موعد التوقيع سيتحدد قريبا بناء على التشاور والتنسيق القائم بين الجمهورية اليمنية وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي". وكان صالح قد نكث اتفاقات رعاها قادة إقليميون لمحاولة تأمين نهاية سلمية لحكمه الممتد منذ نحو 33 عاماً. في حين كانت أحزاب اللقاء المشترك قد أعلنت أمس الأول انتهاء المبادرة الخليجية. وبعث تكتل أحزاب المعارضة برسالة إلى الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني حملت فيها الرئيس صالح المسؤولية عن توقف المبادرة واتهمته بأنه كان «يضمر اللجوء إلى خيار العنف لمواجهة الثورة الشعبية السلمية» التي تطالبه بالرحيل.