ذكرت وكالة سبأ اليمنية الرسمية للانباء يوم الاربعاء أن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تبرعت لليمن بثلاثة ملايين برميل من النفط الخام. ونقلت الوكالة عن وزير النفط اليمني أمير العيدروس قوله "الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود... وجه بتقديم ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام هبة لليمن."
وتسبب تفجير في أنبوب نفط رئيسي في مارس اذار في توقف تدفق الخام الى مصفاة عدن أكبر مصفاة في اليمن مما أدى الى نقص في الوقود على مستوى البلاد.
وزاد اليمن من وارداته من المنتجات النفطية ونقل عن العيدروس قوله ان مشكلة نقص السيولة النقدية أدت الى وقف هذه الشحنات.
وقال "ان عملية الشراء المباشر للمشتقات النفطية توقفت بسبب رفض الشركات التي تبيع المشتقات البيع بالاجل نظرا لعدم تمكن وزارة المالية والبنك المركزي من دفع قيمة الكميات المطلوبة من هذه المواد."
وأصيب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بجروح يوم الجمعة في هجوم صاروخي على القصر الرئاسي في صنعاء فيما وصفه مسؤولون بأنه محاولة اغتيال.
وقتل ما يزيد عن 200 شخص وهرب الالاف في الاسبوعين السابقين مع احتدام القتال. ويطالب متظاهرون غاضبون برحيل صالح منذ خمسة أشهر.
وقال العيدروس انه يتوقع وصول أول شحنة من الخام الى ميناء عدن الذي توجد فيه مصفاة طاقتها 130 ألف برميل يوميا تنقلها سفينة يمنية ستأخذ الشحنة من ميناء ينبع السعودي على ساحل البحر الاحمر. وأضاف أن النفط سيتم تكريره في مصافي اليمن.
وقالت مصادر في مايو ايار ان اليمن يجري محادثات مع السعودية لشراء ما يصل الى مليوني برميل من النفط الخام.
وقال مصدر نفطي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز ان النفط الذي ستتبرع به المملكة من الخام العربي الخفيف ويمكن أن يتم تسليمه فيما بين هذا الشهر ويوليو تموز.
وأنتج اليمن وهو منتج مستقل نحو 260 ألف برميل يوميا من النفط الخام في 2010 من بينها 110 الاف برميل يوميا من الخام الخفيف الذي تعاني السوق العالمية من نقص امداداته بعد توقف الانتاج الليبي فعليا بسبب الصراع هناك.