تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش ومسلحين متشددين في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبينجنوب اليمن ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين. وقالت مصادر ل"المصدر أونلاين" إن الاشتباكات تجددت مساء أمس الأربعاء واستمرت ساعات في منطقتي دوفس والكود على مشارف زنجبار ما أسفر عن مقتل 9 مسلحين على الأقل، إضافة إلى 4 جنود.
وأعلنت وزارة الدفاع في وقت لاحق عن مقتل 10 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم قيادي في التنظيم يدعى "عمار الوائلي". وتحاول قوات الجيش استعادة المدينة التي استولى عليها مسلحون يرفعون رايات مكتوب عليها "أنصار الشريعة" قبل نحو أسبوعين، وتقول السلطات الحكومية إنهم من تنظيم القاعدة. وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن القتال ما يزال بين كر وفر حتى اليوم الخميس. ويقود المعركة القائد العسكري المخضرم اللواء فيصل رجب قائد لواء 119 الذي التحم بقواته مع لوائي 201 و25 ميكا. والعميد رجب أحد القادة العسكريين الذين أعلنوا في وقت سابق تأييدهم للثورة الشعبية ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وتحولت زنجبار إلى مدينة أشباح بعدما نزح منها معظم سكانها البالغ عددهم نحو خمسين ألفاً، وانتشرت الجثث على قارعة الطريق وتفشت الأمراض في المنطقة. وقالت مصادر طبية ل"المصدر أونلاين" إن مستشفى الرازي في أبين استقبل عشرات الحالات المصابة بمرض الكوليرا خلال الأيام الماضية. وقال مراسل المصدر أونلاين في عدن إن آلاف من نازحي أبين وصلوا إلى المدينة، وفتحت بعض المدارس لإيوائهم، بينما تقوم منظمات أهلية وحكومية بأعمال إغاثية لمساعدتهم. وزادت معاناة بعض الأسر مع عدم حصول أربابها على الرواتب الحكومية بعد السيطرة على عاصمة المحافظة ومغادرة قيادة السلطة المحلية. وقال أحد المعلمين الساكنين على مشارف زنجبار للمصدر أونلاين "اليوم 9 من شهر يونيو ونحن لم نستلم رواتب مايو بعد.. الأوضاع المعيشية صارت صعبة للغاية".