شارك مئات آلاف اليمنيين اليوم الجمعة في مظاهرات حاشدة ب17 محافظة يمنية لإحياء ما أطلق عليها "جمعة الشرعية الثورية" للمطالبة بإسقاط "بقايا" نظام الرئيس علي عبدالله صالح وهتف كثير منهم بتشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد، بينما تجمع أنصار صالح في مسجد قريب من قصر الرئاسة للتمسك به. وتستمر المظاهرات الحاشدة التي تكتسب زخماً متزايداً منذ نحو أربعة أشهر للمطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر زهاء ثلاثة عقود. وخرجت مسيرات حاشدة لعشرات الآلاف في مدينتي صعدة وذمار صباح اليوم، ورددوا هتافات مناوئة لحكم صالح، ومنددة بالتدخل الأجنبي لدعم نظام صالح. وفي العاصمة صنعاء تجمع مئات الآلاف في شارع الستين واستمعوا لخطبتي الجمعة، كما رددوا هتافات تطالب بتشكيل مجلس انتقالي. كما تجمع مئات الآلاف في ساحة الحرية بمدينة تعز، بعد انقطاع دام أسبوعين إثر اقتحام القوات الموالية لصالح للساحة وإحراق ما فيها. في سياق متصل، اندلعت اشتباكات فجر اليوم بمدينة تعز بين قوات صالح ومسلحين من أنصار الثورة إثر انهيار اتفاق هدنة هش بين السلطة المحلية وعدد من وجهاء المحافظة. وقال مراسل المصدر أونلاين إن الاشتباكات اندلعت في شارع الستين على مشارف تعز، لكن لم ترد تفاصيل أكثر عن المواجهات. بينما قال مراسل قناة الجزيرة أنه سُمِع في الاشتباكات أصوات قذائف مدفعية ودبابات، مضيفاً أن القوات المسلحة من الجانبين تنتشر بكثافة في محيط القصر الجمهوري وساحة الحرية التي استأنف شباب الثورة اعتصامهم فيها.
واتهم أحد وجهاء تعز السلطات المحلية بإفشال الاتفاق وعدم الالتزام بالهدنة بعد رفضهم تنفيذ بنود سحب القوات العسكرية من المدينة.