شهدت مدينة تعز اليوم الاثنين مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد، بينما اندلعت مواجهات بين مسلحين قبليين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبدالله صالح مساء أمس. وانطلقت المسيرة صباح اليوم من ساحة النصر وجابت شارعي التحرير وجمال، وعادة مرة أخرى إلى الساحة. وردد المتظاهرون هتافات تدعو لمحاكمة المتورطين بما أسموها "محرقة تعز" التي جرى خلالها اقتحام ساحة الحرية وإحراق الخيام بداخلها. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى سرعة تشكيل مجلس انتقالي وحكومة انتقالية تنقذ البلاد من حالة الفوضى التي تعيشها. إضافة إلى لافتات أخرى بعضها كتبت باللغة الانجليزية تؤكد صمود المتظاهرين حتى إسقاط باقي نظام صالح. من جهة أخرى، قال شهود عيان إن مواجهات مسلحة اندلعت مساء أمس بين مسلحين قبليين وافراد من الحرس الجمهوري في شارع الستين شرق مدينة تعز. وأضاف الشهود ان دبابات وأطقم عسكرية كانت في طريقها باتجاه المطار القديم، الأمر الذي اعتبره المواطنون نوعاً من الاستفزاز، حيث اعترض المسلحون طريق القافلة العسكرية، ما أسفر عن اندلاع الاشتباكات.