تفاءلت الشعوب أكثر ببركة يوم الجمعة، واعتدنا أن تظهر مسميات ملازمة للجمعة، إحداها جمعة الرحيل .. وكان الرئيس لم يرحل بعد، وجمعة الصمود، وصمد الثوار ولم يصمد الرئيس ! وجمعة الوفاء لتعز، والوفاء لأبناء الجنوب، لإثبات بأن قلبنا ينبض نبضا واحد ، بعيدا عن كل السياسات والمذاهب ! جمعة الوصول/العودة هذه على ذمة الراوي ، ياسر اليماني ! الذي أصبح هو وعبده الجندي و طارق الشامي ، مثالا يُضرب للكذب .. كأن نقول لأحدهم، "قدك "ياسر اليماني ! أو" قدك" عبده الجندي ! من كثر "الخرط" والمراوغة ! اذكر ياسر اليماني ! .. عندما سمعت له تصريح على الجزيرة ، قال الشرفاء هم من ثبتوا على كراسي المؤتمر _أو على سرج خيولهم الهوجاء لا فرق ! كيف ولماذا ثبتوا لا شأن لنا المهم بأنها من الشرف ! فتمتمت شرفاؤنا غير شرفاءك ! الآن يصرح، بأن صالح سيصل بالجمعة ولعله س يلعلع في ميدان السبعين بلا قذيقة تحت قدميه/وراء ظهره، في سترته ! ويقول سنواجه التحدي بالتحدي .. بفم موجوع أو محروق ، كما حرق أكباد تعز ! من سيحضر السبعين هو ياسر اليماني، ويظل متمسكا بقوله بأنه سيعود يوم الجمعة أي جمعة الله أعلم ولكن المهم جمعة ! وإلا يعني الجمعة من حق الثورة فقط! ولسان حاله يقول: نحن أيضا لدينا جمعة الأمن الاستقرار، جمعة الشرعية الدستورية، جمعة آمنه وإلخ .. كما فعل الجندي حينما كان صالح في الطائرة متجها للسعودية كان لا يزال مصرا بأن الرئيس في القصر ! جمعة عودة الرئيس .. وكأن الأرواح الطاهرة التي صعدت من تعز وأبين وصنعاء ومؤخرا في الحديدة لا قيمة لها .. كقيمة رأس الرئيس المتوقع بأنه مهشم ! لو فقد عبده الجندي ابنه الذي هو معتصم في تعز هل سيسلم سلاحه/ لسانه للثورة ؟! لو كانت والدة ياسر اليماني هي التي توفيت بالأمس في مستشفى معبر ؟ هل سيكون وأخيرا شريفا بحق ! أين يختبئ ياسر وعبده الجندي وطارق؟ بعيدين عن الأزمة! لا يعانون من الكهرباء ولا الوقود .. ولا الغاز ..ولا ماء " الوايت الملوث " أم أنهم بمنطقة "آمنة " ! أتساءل: هل هناك حجرات لنسج الأكاذيب؟ المضحكة .. هل "يقيلون" ويضحكون على أنفسهم ؟ عندما عادت الكهرباء ليوم واحد في الأمس الأول .. تأهبنا لأي قطع بأي ثانية ولعلنا تخيلنا بأن أحمد رحل .. تيمنا باليوم الذي رحل به الرئيس وكانت صنعاء مضيئة ل 24 ساعة ! وقطعوا نفس الكهرباء مجددا ! يقتلون أنفس كثيرة بلا هاون ولا آر بي جي ، .. ويقتلون أيضا بالحرق .. وكأن القتل مزاج وكلٌ حسب إمكانياته و"قيرانه" الفذة ! أخيرا أقول، لا تصدق هذه المرة يا ياسر ! لأجل كل قطرة دم ، لأجل كل دمعة، لأجل كل معتصم ، لأجل كل ضيقة مررنا بها: الله لا رد صالح .. وألحق به نظامه يارب !