نفت الإدارة الأمريكية علمها بتقارير عن عودة الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، إلى صنعاء، الجمعة، بعد تأكيد مصادر يمنية مسؤولة بأنه سيعود إلى البلاد بعد رحلة علاج في السعودية من جراح أصيب بها في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي مطلع الشهر الجاري. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمر صحافي بمقر الوزارة، الثلاثاء، إن واشنطن ليست على بينة بأن صالح يخطط للعودة إلى اليمن، مضيفة: ""سواء بقي في السعودية، أو عاد، طلبنا مازال قائم كما هو: عليه توقيع المبادرة الخليجية، نحن بحاجة للمضي قدما لنقل السلطة إلى يمن أكثر ديمقراطية وتقدماً." وكان الرئيس اليمني قد رفض توقيع المبادرة الخليجية التي تقدمت بها دول الخليج لنقل السلطة إلى نائبه لحل الأزمة السياسية التي تشهدها اليمن على خلفية المطالب الشعبية العارمة لرحيله بعد ثلاثة عقود في السلطة.
وتضاربت المعلومات حول صحة صالح وعودته إلى اليمن من عدمه بعد تصريحات مسؤولين في الحزب الحاكم أمس الثلاثاء، غير أن صحيفة عكاظ السعودية نقلت عن مصدر يمني اليوم الأربعاء قوله إن الرئيس صالح لا يزال يرقد في وحدة العناية الفائقة في المستشفى العسكري في الرياض وأنه أخضع أمس الثلاثاء لجراحة جديدة لإخراج أنبوب من صدره.
وأضاف المصدر إن "الرئيس يعاني حالياً من صعوبة في التنفس وحالته لا تسمح بالحركة ولا يسمح لأحد بزيارته".
وأكدت معلومات "عكاظ" جريدة الشرق الأوسط التي نقلت أيضاً عن مصادر طبية قولها إن الرئيس علي عبدالله صالح خضع أمس لعملية جراحية لنزع أنبوب كان يعمل على تصريف السوائل الضارة ووضع في أسفل الصدر.
إلى ذلك، أكد سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن الرئيس صالح يحتاج إلى أسبوعين اضافيين للنقاهة ومتابعة العلاج الذي يتلقاه في المستشفى العسكري في الرياض. طبقاً لما نقلت عنه صحيفة عكاظ الأربعاء
ونفى البركاني صحة التقارير التي أفادت بأن صالح يعتزم العودة إلى اليمن بعد غدٍ الجمعة. واشار البركاني إلى أن عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس وصل إلى الرياض أمس لزيارته والاطمئنان على صحته. لكنه نفى أن يكون هدف زيارة الإرياني الحصول على تفويض من الرئيس لنقل سلطاته إلى نائبه.
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع على نقله إلى المستشفى في السعودية، لم يسجل أي ظهور علني للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ما يزيد التكهنات حول وضعه الصحي.