تجددت المواجهات في محافظة صعدة (شمال اليمن) مساء السبت، وذلك بعد هدوء ساد جبهات القتال لعدة ساعات في أعقاب إعلان اللجنة الأمنية العليا تعليقها للعمليات العسكرية أمس الجمعة. وفي حين كانت اللجنة اتهمت في وقت لاحق الحوثيين بخرق قرار تعليق العمليات العسكرية، إلا أنها لم تعلن صراحة إلى معاودة استمرار العمليات العسكرية ضد الحوثيين نتيجة ذلك، وشهدت محافظة صعدة هدؤاً تاماً نهار السبت قبل أن تتجدد المواجهات في بعض مناطق صعدة مساءاً. وقال مراسل المصدر أونلاين الزميل محمد اسماعيل القاضي، أنه سُمع دوي لإطلاق نار وقصف جوي في مديريتي الملاحيظ وحيدان مساء السبت، فيما أشارت المصادر إلى أن المتمردين الحوثيين من جانبهم حاولوا شن هجوم على منطقة الملاحيظ. ولم توضح المصادر عن وقوع أي ضحايا جراء ذلك. وأضاف مراسلنا أن الطريق الرئيسي الذي يربط محافظة صعدة عبر مديرية الملاحيظ بمحافظة حجة والمناطق الأخرى لم يفتح حتى كتابة هذا الخبر، في الوقت الذي كانت أنباء ذكرت بدء فتح طريق تمهيداً لتسهيل وصول المواد الغذائية للنازحين وفك الحصار الذي يعاني منه المواطنين. من جهته، قال عبدالملك الحوثي الأحد أن السلطة قصفت عصر أمس مديرية حرف سفيان بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية. واتهمها الحوثي في بيان – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – بالإلتواء على إعلان تعليق العمليات العسكرية واختلاقها معاذير وصفها ب"السخيفة" . وأضاف "تعيش السلطة حالت التردد بين تطبيق إيقاف الحرب على أرض الميدان وبين سيادة قرارها وأصبحت بعيدة كل البعد عن تغليب مصلحة البلد والمواطنين" وأشار قائلاً "وقد اتضح ذلك من خلال التوائها بسرعة على إعلانها تعليق العمليات العسكرية بساعات عبر اختلاقها معاذير سخيفة، أننا من خرق الهدنة كمبرر واهي لنكوثها". المعارك الإعلامية بين الطرفين هي الأخرى لم تتوقف، إذ سخر مصدر مسئول في السلطة المحلية في محافظة صعدة من دعوة ما أسماهم بالعناصر التخريبية الخارجة على النظام والقانون للنازحين بالعودة إلى قراهم. وقال المصدر في بيان وزع عبر البريد الإلكتروني السبت "إن على تلك العناصر والتي كانت السبب وراء تشريد هؤلاء النازحين وإجبارهم على ترك منازلهم وقراهم مما ارتكبته من جرائم قتل وخطف وتدمير بحق المواطنين وممتلكاتهم أن تبرهن أولاً على جديتها فيما تدعيه حول التزامها بقرار تعليق العمليات العسكرية ووقف اعتداءاتها وإزالة الألغام والمتفجرات من الطرقات من اجل جعلها آمنة لإيصال المواد التموينية ومواد الإغاثة الإنسانية للمواطنين والنازحين في صعدة". واتهم الحوثيين بمحاولة استدارج النازحين لاستخدامهم دروعاً بشرية، وأضاف "إن هذه العصابة إجرامية ولن تتردد في استخدام المواطنين والنازحين منهم دروعاً بشرية من اجل الاستمرار في ارتكاب أعمالها الإجرامية بحق الوطن والمواطنين". وجاء ذلك رداً على دعوة الحوثي أمس النازحين العودة إلى قراهم قراهم، مطالباً في الوقت نفسه السلطات الحكومية بإطلاقها دعوة مماثلة للنازحين حتى يأمنوا أنهم لن يكونوا هدفاً للجيش. حسبما قال. من جانبه، اتهم المتحدث باسم عبدالملك الحوثي الرئيس علي عبدالله صالح بتلقي تعليمات لشن الحرب ضدهم من دوائر خارجية. وقال محمد عبدالسلام في تصريح لقناة ال بي بي سي الليلة "المشكلة أن الرئيس يتلقى اوامره من الخارج، ولا يمتلك القرارات السيادية. وأشار إلى أن الحوثيين وافقوا على وقف العمليات من أجل النازحين أما ميدانياً فهم متقدمين في كل الجبهات. حسبما قال عبدالسلام. في غضون ذلك، اتهم مصدر رسمي بمحافظة صعدة اليوم المتمردين الحوثيين بإعدام ست نساء و10 أطفال. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن المصدر قوله "أن عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية أقدمت على إعدام ست نساء و10 أطفال بطريقة بشعة في منطقة ذويب بمديرية حيدان محافظة صعدة". شمال اليمن. ولم يحدد المصدر تاريخ قيام الحوثيين بالعملية، غير أنه أوضح بأن "عناصر التمرد والإرهاب هاجمت سكان قرية هناك وقامت بقتل النساء والأطفال بطلقات نارية في رؤوس وأعناق الضحايا بتهمة التعاون مع القوات الحكومية". متهماً المتمردين بنهب كافة ممتلكات المواطنين في تلك القرية. وأشار إلى أن "تلك العصابة تقوم بخطف الأطفال من أسرهم بالقوة وإجبارهم على القتال في صفوفها ما لم فان الموت بانتظارهم وعائلاتهم".